وقع الرئيس الأمريكي رونالد ترامب يوم الاثنين 18 رجب عام 1440هـ الموافق 25 مارس عام 2019م مرسوما رئاسيا أمريكيا بحضور بنيامين نتن ياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يقضي بضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين في تحدٍ صارخ للمواثيق والأعراف والقرارات الدولية وقد أهدى ترامب لنتنياهو القلم الذي وقع به مرسوم ضم الجولان !
***
مرتفعات الجولان
***
شعر
صبري الصبري
***
هل (الجولان) قد أضحى مشاعا
لمن رام اقتساما واقتطاعا؟!
(ترامبٍ) ظنها نهبا وسلبا
تحقق للصهاينة اتساعا
فأعطاها اليهود بصك منح
ووقع في بشاشته الرقاعا
حلالا آل (صهيون) عليكم
خذوها واسكنوا فيها االبقاعا
وكونوا في أعاليها ببأس
شديد إن تباريتم سراعا
ومدوا في نواحيها دروبا
أعدوا في بحيرتها الشراعا
فأنتم في علوكم بقدر
رفيع ينزع الأرض انتزاعا
ولايتنا بشرق قد بلغتم
بقوتكم وقوتنا ارتفاعا
بحبل الناس قد صرتم أماما
وخلفكمُ أعاديكم تباعا
وأمريكا حليفتكم بصدق
وأمكمُ خذوا منها الرضاعا
ولا تعطوا لغيركمُ اهتماما
كفيناكم بقوتنا الصداعا
قرارات توالت من عقود
تعرقل في مسيرتنا انتفاعا
فضموا أرضهم ضما سريعا
جهارا في نوادينا مذاعا
أمانيكم نحققها سويا
ونغتنم الأراضي والضياعا
فقد صاروا بتفتيت وقهر
سرى فيهم يعانون النزاعا
بشجب عارم قد لاح فيهم
وتنديد مهابتهم أضاعا
بقصعتنا لقيمات لدينا
وقد نظروا بعجزهم الجياعا
ضممنا قدسهم قبلا ومرت
قرارات وشيدنا القلاعا
فماذا كان من قوم نيام
أرادوا في المتاهات اجتماعا ؟!
و(بنيامين) في شوق لضم
لمرتفعات سوريَّا تباعا
فأعطيناه ميثاقا غليظا
وأتحفناه بالحب اليراعا
أمانيهم أمانيا بعشق
لـ(إسرائيل) تندفع اندفاعا
رويدا نجم أمريكا رويدا
ثرى (الجولان) يمتنع امتناعا
ويأبى في جسارته قيودا
فلن يبقى في نواديكم مُباعا
أراضينا وقد راقت للص
ولص قسموا الدنيا مشاعا
(نتنياهو) (ترامب) في عماهم
لهم وهمٌ سرى فيهم وشاعا
شتاتكمُ تلاقى بائتلاف
هنا تلقون للحق انصياعا
ومهما كان من فخر وزهو
فإنكمُ ستجنون التياعا
لفيفا قد جُمِعتم حسب أمر
لرب العرش فارتقبوا اقتلاعا
لنا الرحمن بارينا نصيرا
بقدرته فلا نخشى الضياعا
أعدوا يا بني قومي رجالا
لصوت الحق قد وافوا استماعا
ليوم قادم لا ريب يأتي
وقد لاقت أعادينا انمياعا !
هي (الإسراء) سورتنا فاصغوا
لها تروي بمطلعها الصراعا !