شكرا على الجمال والمتعة
مودتي
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
شكرا على الجمال والمتعة
مودتي
ورحلة في سالف الخميس كنا بها في صحبة للتيس تيس عجيب زان منه منظر ومثله بين التيوس يندر في شكله في قده المصقول في قيمة وسعره المعقول مكتنز في اللحم والشحم معا والحسن والكمال فيه اجتمعا شراه من مطعنه الجواحي واقتاده في الظهر في انشراح وقال يا قوم لقد فزنا به فهل له في الوصف من مشابه سلمه في الليل نحو الفارسي للقدر المر وحظ بائس يقوده في شدة ويوثقه كاد به يودي وكاد يخنقه أخرجه الفجر من الزريبة لحالة شديدة عصيبة وضيع الحبل فراح يمسكه في شدة حتى لكاد يهلكه وأذعن التيس لحال النكد وظن هذا حاله للأبد وقال هذي هي حالات الزمن طورا به سعدى وتارة محن وحد سكينا أمام التيس فقال هذا اليوم يوم بؤس إني أرى السفاح ذا السكين مشمرا لذبحي اليدين وقال خلوا شأنه وانصرفوا إني بهذا الأمر منكم أعرف وابتدر التيس وراح يقطع لكل عرق فالمقام أفظع لم يجعل السكين في الأوداج فظل ذاك التيس في هياج وجاء وقت الحفر للتنور حتى يكون التيس كالمقبور قال لي الأصحاب يا ذا القوة يامدع في عمره الفتوة هيا احسمن ما فيك من نزاع وأثبتن دعواك بالإقناع أم أنها دعوى بغير صدق فكم أضعت في الملا من حق إن كنت حفارا لهذي الحفرة فذاك يا صاح دليل القدرة فقلت يا أصحاب هذا خلط كل له في الاتجاه خط أم جرتم علي يا صحابي لأنكم لم تبلغوا نصابي ثم أخذنا النار صبحا نوقد فتارة تورى وأخرى تخمد وقال يحي إنني خبير بالحنذ يا قوم أنا البصير قلنا له ذا الجمر دون الحاجة ما منضج في اللهب لو دجاجة فقال هذا حانذ حتى الجمل فلا تكونوا يا رفاقي في وجل وشمر الكف وراح يحنذه وفي صغار الجمر صار ينبذه قال أهيلوا الترب يا رفاقي كي تظفروا بأطيب المذاق وأغلقوا وأحسنوا الإغلاقا ولتجعلوا من فوقه أطباقا تم انجهنا نحو ماء الكتف والجو أنسا للنفوس يضفي رحنا نسلي النفس بالسباحة ونكبحن من جوعنا جماحه نأمل الغداء بالحنيذ بلحم تيس طيب لذيذ وقال يحي إنني لسابح غاد بهذا الماء ثم رائح وجاء باستيك عليه يسبح فتارة يهوي وأخرى يطفح كم يدعي العلم بكل أمر حتى ولو كان به لايدري ثم انصرفنا في اهتمام للطهي نحلم باللذة والأكل الشهي ثم انبريت نحو طبخ كالبطل بدأت مهتما بتقطيع البصل فصار دمع العين منها يجري يسيل في خدي وفوق صدري وما بكت عيني من حزن ولم أكن لأشكو من تباريح الألم حتى التقى بالماء في المسيل واجتمعا في ملتقى طويل هذا فرات في مذاق عسل وذا أجاج في مذاق حنظل وجريا في سرعة للبحر إذ يستوي الدمع وماء النهر وعقدا في البحر عقد صلح إذ صار كل طعمه كالملح في خلسة أروح للتنور أحسه فليس بالحرور فانثني بخاطر مكسور وخافق من حزنه مفطور أقول ظني أنه لم يحنذ والصحب قالوا بالإله عوذ وأمل الخير عساه ينضج في طيب الحال لنا سيخرج فبينه وبين نضج حائل وكل شيء تظهر الدلائل آه من الجوع وما من صبر أأشتكي للدوم أم للضبر أم ألجأ اليوم لماء الكتف لعله حرارتي سيطفي لما رأيت اللحم ظل نيا أورث لي في القلب كيا كيا كأنه ما مس نارا قط ولا على الجمر له قد حطوا يبكي دما يخدعنا تمويها كأنه لاقى العذاب فيها فقلت يا قوم نعيد الكرة لعلنا نظفر هذي المرة فما تركنا في نواح عودا إلا جعلناه له وقودا وجمع الحطب فقلت هبوا والنار إن شئتم حنيذا شبوا وشبت النيران في التنور فلم تدع في الجو من طيور إلا هوت فيها من الحرور نادبة لحظها المرير وكلما حلق طير وارتفع من لهب النار على الأرض وقع وأصبح الدخان كالضباب والجو أمسى منه في اكتئاب صاح بنا التيس لترحموني من لهب التنور أخرجوني فقلت يا قوم احذروا تصديقه فالمكر أضحى عنده طريقة دعوه يمسي فوق جمر من غضا ويصبر اليوم على مر القضا ولتتركوا التيس بذا الجحيم كي يصطلي بحرة الحميم فكم تلقى في الحياة مشكلة وكم له في دهره من معضلة يارب أخرج تيسنا محنوذا واجعله في مذاقه لذيذا
كم ميتة قد مات قبل ذبحه لم ينجه حتى خروج روحه كأنه أقسم ألا يخرجا من وسط التنور إلا في الدجى وجاءنا في الليل نعم العوض لما تلقانا ببشر عوض لما نزلنا عنده في المزرعة والنفس أمست بالسرور مترعة في ربوة عالية جميلة ونسمة ندية عليلة وبسمة تفك أسر الهم وخفة في روحه والدم إني أراه خيرة الصحاب وأفضل الأخوان والأحباب زينه الرحمن بالشجاعة والسعي للرزق مع القناعة يا نعم ذاك الرجل الكريم ونعم ذاك الفذ والعظيم ووده لخله يدوم وصدره على الورى سليم وقد علا بين الورى تواضعا لكنه للظلم ليس خاضعا يهابه الناس لأنه البطل وإن يرد أمرا بجده حصل ولست أنسى في الثناء الفارسي فاكهة الأصحاب في المجالس لم يلق إخوانا بوجه عابس وعن طريق المجد غير جالس وجاءنا في بغتة مريع شيخ جليل والمقام أرفع يقدمنا ليلا بخطو مسرع وحظه في التيس لم يضيع قال أكلتم تيسكم بعد نصب أما أنا فآكل بلا تعب أشكر هذا التيس ذا الوفاء لما غدا في وجبة العشاء يعرف إبراهيم بالمكارم ويمتطي في دربه العظائم أخلاقه جميلة ظريفة في قومه منصب عريفة مقاصد في نفسه شريفة يعلو بها لمجدها شغوفة مناصبالتشريف قامت فيه ومنبر الإصلاح يعتليه يصلح في مجتمع ومدرسة ويرشد الجيل بهدي قبسه من سنة الرسول والكتاب يدعوهم لأفضل الآداب والأجر في كل الفعال يحتسب ولا يبالي ما يلاقي من نصب يؤانس الأصحاب في الحديث ولا يل كثرة المكوث يعجبني في خطوه الحثيث محصلا لمجده الوريث
ولست أنسى في الثنا عليا عرفته في قدره عليا أني به زميلنا الجواحي يعمل في جد بلا ارتياح راح يعد أكلنا ويطبخ والنار إن تخمد ففيها ينفخ وكم تلقى من وقود لفحا لكنه من أجلنا قد ضحى ولست أنسى في الثنا المديرا إني أراه بالثنا جديرا أبو حسين خيرة الرجال كم فعل خير منه في توالي ليس به كبر ولا تعالي كريم أصل طيب الخصال عرفته يقدر الرجالا ولا يحب عادة الكسالى حياته تسير بانتظام وفعله يكون باهتمام ساع إلى العليا بكل دأب ويمتطي في المجد كل صعب لكل داع إن دعاه يحضر وإن رأى إحسان فعل يشكر ولست أنسى ذلك النبيلا أعني به زميلنا الوكيلا فشأنه يعلو بلا انحطاط مثالنا في الجد والنشاط يعشق تبكيرا ويكره الكسل وقلبه ينبض حبا للعمل يقدر الصديق والزميلا ويحفظ الحقوق والجميلا صاحبنا في رحلة الخميس فكان خير الخل والأنيس رأيته في ساعة يجول كتائه يسير لا دليل أبصرته معكر المزاج ووجه يبدو بلا ابتهاج فقلت ما شأنك يا خواجي وهل لكم يا صاح أمر حاج فقال والحزن عليه يبدو تالله هذا اليوم يوم نكد فقدت جوالي بيوم نحس واليوم صرت بعده كمفلس فقلت ما الجوال قال ( الدمعة) لولا حيائي لذرفت الدمعة ذو جودة في شكله والصنعة وكم له بين الورى من سمعة لعله في بطن هذا الوادي متخذ الأحجار كالأوساد فقلت قف يا صاح دعنا ننظر فإذ به في تربه معفر حملته ممسحا ترابه ومنسيا لصاحبي غيابه ثم اشتكى الجوال من طول النوى ووحشة كانت ومن حر الجوى فقال لا عليك يا جوالي ها نحن ذقنا لذة الوصال ولتحذر الهجر فلا أطيق إن تهجرن ففي الحشا حريق وجاءنا في الرحلة العداوي فقلت يارب لمن ذا ناوي أجاءنا لفسحة أم جابي فقلت أهلا خيرة الصحاب فقال أهلا يا صديقي أربعا والقصد تذكيري لكيما أدفعا حملت في نفسي عليه المضضا إن له دينا علي ما انقضى من الأنام كم نقود قبضا لم تعرف النس لديه ماالرضى يصطاد من دهائه الزبائن كي يصبحوا في الدين كالرهائن يقول خذ ما شئت إني دائن لابد يوما ذا السداد حائن
أستاذي الفاضل محمد ديب سليمان شرف بإعجابك بالقصيدة
طريفة خفيفة الظل
تحيتي وتقديري
آمال يوسف شعراوي
أضحك الله سنك شاعرنا
قصة ظريفة ، وقصيدة لطيفة خفيفة
وصفت فأجزلت ، وكتبت فأمتعت
فشكرا لك
تحياتي.