انهالت الساعات بمصهورها عليَّ،
هالني كمَّها،
وجدتُني أتجمَّد و مصهورِ الوقتِ من فوقي،
جاهدت،
إلا أنني مازلتُ أفشل .
صورٌ أمامي ترمقني،
تقتاتُ من صبري الكثير،
أَوَلَم يبلغها أنَّ بعضَ الصبرِ مُر!!.
روايةٌ بائسة تجثو على طاولتي،
تُراقبني بعينَيّ الشفقة،
أنَّى لي أن ألوذ بالفِرار؟! ،
منها،
و من كل ما يُنكئ ذلك الجُرح بداخلي.
الجدرانُ من حولي تزدريني و الشعور،
عقارِبُ الساعةِ تسهو عن حركتِها،
الماضي يَستنجِدُ بي،
يَمد يده فترفعهُ الذاكرة إليها على مضض،
الحاضرُ يقتاتُ مني الكثير،
دويُ رصاصٍ يهزني دون أن أقع،
ما يزال الوقت يُمارس تَسلُّطه علي،
وما تزال الذاكرة تفعل ذلك.
[تسنيم الفراصي]