ألا زفّوهمُ نحو السّجون
فهمْ أهلٌ لكلّ أذى وهون
فكمْ لعبوا بممتلكات شعبٍ
ضعيف الحوْل مبتئسٍ حزينِ
وهمْ أصل المصائب والرزايا
ومن قادوا الصّحاح إلى الجنون
ومنْ دفعوا الشباب إلى هروبٍ
منَ البلد المبارك والحنون
أشاعوا الخبث في كلّ النواحي
ونادوْا للخنا وإلى المجون
وقال الشعب يا أشرار بُعْدا
لكمْ لعنات قوْمي كلّ حين
إذا الشعب قام فلا جدالٌ
بأنّ الشعب قام على يقين
يدكّ صروح ظلمٍ قدْ تعالتْ
وما قامتْ على أسٍّ متين
تهاوتْ فوق أرؤس ساكنيها
فغصّوا بالأسىى المرّ المهين
ألا بشرى لكمْ بالسّجن دارا
فذوقوا مثلنا بعض الأنين