شكرًا أخي عبدالسلام على مرورك الكريم,
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
شكرًا أخي عبدالسلام على مرورك الكريم,
شرفتني دكتور سمير بتثبيت القصيدة ثبت الله قدمك على الصراط.
ما أجمل هذه القصيدة التي جاءت في عصر تحتضر فيه القيم والأخلاق، وتعلو منازل الطالحين فوق منازل الصالحين..
ولأن الأرض يرثها عباد الله الصالحين..إلا أن الموازين في هذا الوقت العصيب انقلبت على عقبها وتفككت العلاقات الإنسانية إلا من رحم ربي.. ولأننا في محض حمل الأمانة والرسالة على الأرض..والتي أوحاها رب العالمين لعباده كي نكون في قمة المسؤولية اتجاه تسخير الله الكون وما فيه بغية مصلحة العباد كي يكونوا خلفاء في الأرض صالحين متقين..
فكان من أبسط تكليف الله لنا، أن نكون شتائل للقيم والمبادئ ونثر عبير الأخلاق بين العباد مبتدئين من أنفسنا..لأن كل إنسان هو مرآة نفسه، يعكس سلوكه وأخلاقه عبر أثير المعاملات التي تنشأ من خلال التقارب بين بني البشر..
إن انعكاس نوايا الفرد وأخلاقه تظهر عند الاحتكاك..ومعادن الناس تلمع عند المصاحبة وتبادل المصالح في بؤرة الالتقاء تحت أية قربى أو صلة..فلا نعرف الحكيم حكيماً إلا عند حسن التصرف الذي يستطيع فيه استقطاب القلوب والعقول في ثوب ناصح للتعلم والتطبيق والتنفيذ بما هو أهل للخير وردع مساوئ الأخلاق..كذلك الصديق لا يصبح صديقاً إلا عند الاحتكاك به في السراء والضراء..فيكون وفيا مخلصاً ناصحاً له وليس طعانا هاتكا لستره وعرضه بل حافظا له في أسوأ الظروف وأحلكها..
هذه القصيدة البارعة ذكرتني بشعراء الحكمة والموعظة والقول الرشيد أمثال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه والشافعي رحمه الله عدا عن الشعراء الذين يتخذون من حروفهم ركائز لبناء المجتمعات عن طريق النصح والإرشاد..ولمثل هذه الثلة من الشعراء قليل وجودهم..لأن البيئة اليوم أصبحت في تصفيق حار لأهل الكفر على حساب دينهم ومبادئهم المختلفة..وها نحن نشاهد انقلاب الموازين في أخلاق الناس وكبار العلماء الذين كانوا محل ثقة من الناس انجدهم باعوا مبادئهم وتاجروا بها خوفاً من العباد ومن حكامهم وانزلقوا أسفل سافلين في الحضيض حتى تقربوا من منازل أهل الضياع والكفر والفساد وأصبحوا لهم من الداعمين لضلالهم وكفرهم..
القصيدة تحمل تأويلات ودلالات مختلفة..نستطيع أن نضعها في قوالب مختلفة لمعالجة فئات مختلفة في المجتمع..فنستطيع رصدها في قالب إجتماعي بحت، لمعالجة قضايا المعاملات التي تحدث على الصعيد الاجتماعي العام وعلى الصعيد الفردي الخاص..لتوجيه الأفراد نحو سلوكيات يصلح عبرها الفرد ثم المجتمع..
ثم نستطيع وضعها في قالب سياسي، وما يحمل عدو الله وعدونا من نصائح الماكرين لتمزيق أمتنا لدويلات صغيرة حتى يستطيعون السيطرة على الحكم العربي وحكامنا الذين هم كالدمى يتلاعبون بهم وفق مصالحهم الدنيئة..
لذلك مكر الماكرين والخداع والغدر هي سمات البشر من الأزل..والله سبحانه خلقنا نميز الخير من الشر وكل إنسان حسب درجات فكره وخشيته من الله ودرجة عبوديته لله..بقدر وعيه ونضوجه وإدراكه لسبل الحياة المختلفة بقدر حرصه على رضا الله وحسن تصرفه في نطاق مجتمعه وحرصه عليه ليكون منبتاً حسناً يزهر إنساناً يستثمر فيه الخير ودروب الحق...
لذلك نرى الشاعر بقوة بصيرته وحكمته وبحكم تجاربه الحياتية، أفرز لنا حروفاً جمالية بتراكيب متينة تستحوذ على فكر المتلقي وتذوت فيه معاني النصح الصادق..ونحن بأمس الحاجة لمثل هذه القصائد..لأنها ملح الحياة وتقويماً للسلوكيات والأخلاق..
القصيدة جاءت بين فئة الخير وفئة الشر..بين المنافق وبين الصالح.. بين الحاسد الغيور وبين الصالح، بغية تحقيق المصالح والأهواء..
استخدام مثل هذا الأسلوب الشعري كردع للأخلاق البذيئة..إنما جاء تاجاً على روح الأدب وأهله..
ولا يستعمل مثل هذا الأسلوب إلا العمالقة الكبار الذين يحملون همّ الخلق والأمة..
الشاعر قدم لنا لوحته الإبداعية هذه وهي تمتلئ بالحكم والعبر والمواعظ..وهي تملي علينا بالتشابيه البديعة مثل:
ويظلُّ يرقُبُ أن تصيبَك عثرةٌ
فيطير أنسًا كالغريمِ الرابحِ
فتراه مثلَ الطفلِ يَبرُق وجهُه
فرحًا ويطـربه نياحُ النائحِ
وشماتةُ الأعداءِ نفثةُ حاقدٍ
ومرورها مثلُ اللهيبِ اللافحِ
ومن الصديق كطعنةٍ مسمومةٍ
وأشدُّ من وقعِ المُصابِ الفادحِ
التي من شأنها دعم القصيدة فنياً وقوة في الألفاظ..مما تدل على موقع الشاعر من البلاغة والفصاحة والبراعة في القول..ومنها يفتح الآفاق في التخيل والسبر في أعماق الفكر..ضمن الدلالات التي ارتكزت في تقويم سلوكيات الإنسان وضمن عملية التوجيه في تكوين إنسان صالح يدب على هذه الأرض..فكانت من بلاغتها أنها دخلت النفوس وأثّرت في جدارها مما أشعل جوانبها من التأثر والعمل على إصلاح الذات كعامل النصيحة في زمن أغبر...
فكرة النص مذهلة جداً، استطاع الشاعر أن يوقظ النفس من غفلتها وأن يوقظ عواطف المتلقي بلغته التصويرية وبأسلوبه التشويقي السهل الممتنع..
الشاعر الكبير المبدع الراقي الحكيم
أ.زيد الأنصاري
لله دركم على قلم لا يتنفس ولا يزفر إلا الجمال والإبداع
سعدت جدا بين ظلال وارفتكم وما نثرتم من الوعظ والحكم ما يثلج الصدور..
وفقكم الله ورفع قدركم ومنزلتكم عند الله
وزادكم نوراً وخيراً كثيراً
جهاد بدران
فلسطينية
وعبيرُ نقدك كالندى في زهرهِ
يسري كنور الفجر بين جوانحي
أحسنتِ إذ بينتِ حُسنَ قصيدتي
ببلاغةٍ مثلِ العبيرِ النافحِ
فجزيتِ خيرًا يا جهادُ مضاعفًا
فلأنتِ أغنى أن أطيل مدائحي
الأخت الكريمة: جهاد بدران:
سعدت بقراءتك النقدية الواسعة، وانتفعت بها، وأشعر بالفخر أن حظيت القصيدة بهذا الثناء منك، حتى أني أرسلت هذه الشهادة لأصدقائي اعتزازًا بهذا الوسام الذي قلدتني.
بل هذه الأبيات الشعرية التي قيلت في حقي لهي خير هدية وأجمل وسام،
أعلقه على جبين قلمي..رغم أن الفضل لنصكم البارع الذي دفع الذائقة أن تستريح بين جمالياته وتكون محفزاً لاستخراج أسراره، وكشف درره النفيسة..
مفاجأة عظيمة من شاعر يحتفى به من الكبار في موكب شعري راقي..
مع هذه الأبيات الفاخرة التي غرست نخيل الفرح في واحة قلمي، ليعجز لسان حالي عن الشكر والتقدير لشخصكم الفاضل، لذا لي الفخر والشرف بأن أضعها في سجل ذكرياتي وبين دفتيّ كتاب أهل الفضل والمنة، على ما منحتم حرفي المتواضع قلادة من شرف إبداعكم المدرار..أخجلتم تواضعي وأنتم تغرسون الثناء بأنامل أناقتكم الراقية..
شكرا شاعرنا المتألق
أ.زيد الأنصاري
وجزاكم الله كل الخير
جهاد بدران
فلسطينية
الشاعر زيد الأنصاري تحية تقدير
كان شعرك جميلاً على جميع الأصعدة والمستويات أخي الحبيب.
لذلك أنا متفائل بأن شعرك سيكون ذو شأن عظيم بمشيئة الله.
جميل أن تصنع شخصية وتعبّر عنها بكل سهولة.
لك مني كل الشكر ..
وأهلا بك في واحة الكبار والأخيار ..
ملتقى رابطة الواحة الثقافية
شكرًا أخي سعد الحامد، ولعلي أرقى إلى حسن ظنك وفقك الله.