]نَفِدَ الكلامُ وها أنا قيْد السُّدى
........................الصَّمْتُ يأكُلُني وَيأكلُهُ الصَّدا*
نفِدَ الكلامُ مِن اللِّسانِ وهذه
...........................أضغاثُ آلامٍ يُعابِثُها العِدى
والجرْحُ يهمي مِنْ وَريد سَحابةٍ
...............حمراءَ يوشكُ أن يَفيضَ بِها الصَّدى
يبتزُّني ألَقُ الكِنايةِ في الرُّؤى
.................ما زلتُ يحملُني مَدايَ إلى المَدى
وقصيدَتي الحبْلى بسبعِ سنابلٍ
.................آلامُ المَخاضِ وَلألآت في النّدى
والحرفُ تأسرُهُ الأنا في قيْدِها الـ (م)
.................. سُرّيِّ مذ سرْبُ العنادِل قد شدا
في كلِّ سنبلَةٍ حقائبُ نبْضتي
................... بوَجيبُ قلبي تستعيدُ المُبتدا
ما زلْتُ تسْرقني خُطايَ وَلم أزلْ
................. نهْبَ الخَطايا والمَسافة مُجْهَدا
يجتازني خَطْوي وَلستُ أحثُّهُ
....................ويكادُ يذوي لو أردتُ تَمرُّدا
ما بينَ مائينِ ارتحلتُ، موانئي
..................تبدو "مَداخنها" تُلوِّحُ بالهُدى
هذا يُلوِّحُ بالبياضِ مُرفرِفاً
....................وهناكَ أرصفَةٌ تعانِقُ أسوَدا
والآن ..يأبى الماءُ لثمَ حذائِها
..............وَشِراعِيَ الوَهْميّ يُنْهي المَشهدا
* الصدأ