رقصة الجراح
سأعزف لحن منيّتي
يوم أن يغادرني هواكِ
يوم أن يجلدني الصّمت بجمر جنونهِ
وتبعثرني أشواقي إليكِ
لتتناثر فوق طيفك الملائكيّ
يرافقني صداه عند مقصلة الغربة
وتحت نصل الغفلة
تعالي....تعالي..
نجدل ضفائر حزننا فوق غيوم البكاء
ونغفو بثوبنا الأبيض على زهور الدِّفلى كعاشِقَين..
نخيط للجنّة جناحَيْنا..
ونشعل البخور حوالَيْنا ..
كي ترتّلنا الشّمس ضياء..
ويضمّنا القمر هلالاً ليلة العيد..
فوق زجاج خدّه الغضّ
تعالي..
ودعي عنك الألم..
وامضغي الّلظى بزهور الأمل..
لا بالحجارة خبزاً
فالأرض محروقة..
والسّماء مغْبرّة..
والخطى موؤودة..
فلا تخافي....
ولا ترتعشي من نواح المآذن ليلة العرس!!!
ألا تعلمين أنّ صوتها غروب الحنين..
ورقصاتها على نزف الرّحيل؟؟؟!!
فلماذا تعصرين حبّات قلبَينا دموع العابدين
وتحتطبين دماءنا شعلةً في عيون النّازحين
أمِن صمودٍ أنتِ؟!
أم من انحناءة يُتْمٍ تتكوّرين ؟؟!!!
لكنْ .... لا بأس!!!
لا بأس عليك أنتِ... وفقط أنتِ
لأنّك ِ باختصار !!
أنتِ مغزَلٌ للنّور في عيون الكرامة..
تُتْقنين غَزْل قُبُلات الثّرى على خدِّ الشّهيد!!
فهل آن للشٌمس
أنْ تنام قريرة العين
في حضن الفجر الوليد؟؟؟!!!
جهاد بدران
فلسطينية