|
كرموهُ في محفلٍ كرِّموهُ |
|
|
وارفعُوا شأنَه ولا تخفضوهُ |
هو رمزٌ لكل مجدٍ وعزٍّ |
|
|
فعلى هامةِ الثريَّا ضعُوهُ |
وإذا رمتمُ الوفاءَ احتفاءً |
|
|
بمدادِ الخلودِ فلتكتبُوهُ |
وانظمُوه قصيدةً من نضالٍ |
|
|
وعلى سفرِ مجدهِ دونُوهُ |
وارفعوه على السِّماكينِ فخراً |
|
|
ووساماً من عزِّه قلدُوهُ |
وامنحُوه مدى السنينَ ثناءً |
|
|
تاجَ مجدٍ ورفعةٍ ألبسُوه |
وإذا جرَّه الزَّمانُ بخفضٍ |
|
|
من ظروفِ الزَّمانِ فلتنصبُوهُ |
هو كالمنهلِ المرقرقِ عذبٌ |
|
|
ونميرٌ إذا همُ وردوهُ |
إنَّه مثلُ دوحةٍ قد تدلَّى |
|
|
ثمرٌ يانعٌ بها فاقطفُوهُ |
شبهوه بشمعةٍ في ضياءٍ |
|
|
هل ترى أنصفُوه إذ شبهُوهُ |
إنِّما الشمعُ سوف يفنى احتراقاً |
|
|
وهو يبقى تالله ما أنصفوهُ |
تقبسُ الشَّمسُ من سناه ضياءً |
|
|
فانهلُوا من ضيائهِ واقبسُوهُ |
وانقشُوه على ذرى المجدِ وشماً |
|
|
وعلى صفحةِ العُلا سطِّرُوهُ |
يا أباً مدَّ للأبوةِ عمراً |
|
|
كلُّ جيلٍ من نشئِه هم بنُوهُ |
يا وريثاً لأنبياءٍ بعلمٍ |
|
|
إنَّما العلمُ خيرُ ما ورَّثُوهُ |
ومثالاً لكل جدٍّ وبذلٍ |
|
|
إنَّما الجدُّ في الخلالِ أخُوهُ |
سوف يبقى معلمُ الجيلِ رمزاً |
|
|
لبناءٍ وإن همُ هدمُوهُ |
سوف يبقى مقامُه في سموٍّ |
|
|
وارتفاعٍ وإن همُ أنقصُوهُ |