_ و اليوم! أشتري الخبز أيضا؟
_ طبعا ككل يوم.
أخذت القفة و قد تفكك نسيجها و برزت خيوطها في كل اتجاه.
امتشقت الشارع الطويل،هذه المرة السماء صافية الأشجار أورقت فقط لأنه الربيع الذي جاء ضمن رتابة دورة الفصول المتعاقبة،ترافقها طيورا تزقزق ليس ابتهاجا بقدوم الربيع كما أوهمنا الأدباء،بل لأنها جُبلت على ذلك.
اقتنيت الخبز من البائعج الذي هرِم كما هرمت،ناولته دنانيرا أخذها و هو يردد متأسفا:يا حسرتاه دينارا واحدا كان يكفي...واستطرد يستعرض أيام الزمن الجميل،لم أرد عليه...مللت حكايات الماضي،