لا أغفى ولا أنام
منذ أيام وأنا منهمكٌ جداً في اعدادِ حقائب الرّحيل
حقائبُ الرّحيلِ هذه المرّة ثقيلةٌ جداً فوق كلِّ احتمال
ما خف منها رسمٌ لنظاراتٍ غطتْ ما فوقها وما تحتها
و قصاصاتٍ بأحرفٍ قيلت ذات وداد
وما ثَقُل
خيبةُ أملٍ ثقيلةٌ وواسعةٌ جداً بحجمِ الأرضِ والسماء
وثقةٌ منزوعةٌ من جذورِ النبضِ حطمتْ معها كلّ الذكريات
وحسرةٌ تنُوءُ بحملها الجبال
ودموعٌ وآهات
وحطامُ ذكرياتٍ تقضُ مضجع الندس العظماء
كلّ ذلك من أجل ماذا ؟
قناع ذئب تعلق بغربلة حصاه انسان ...!
من يخضع بالقولِ يوما يجزى بالخسران ...