لأنّي أحبّك

برَّاقة هذه اللآلئ كالعادة
أحببتُ زيارة مرافئك غالتي

برَّاقة هذه اللآلئ كالعادة
أحببتُ زيارة مرافئك غالتي

يزداد بريقها حين تلامس شذى حضورك غاليتي

محبّتي

لأنّي أحبّكَ أغدو غَزالا

يُفتّشُ دُنياكَ يرجو تِلالا

وحينَ تُناغيهِ جَهرًا وسِرّا

يَفيضُ كما النّبعِ عِشقًا زُلالا

لأنّي أحبّكَ لَيلي يطولُ

وتَنبُتُ في القلبِ شيحٌ بَتولُ

تؤدّي الصّلاةَ على طُهرِ نَبضي

وتُرسِلُ خُضرتَها بي تَجولُ

لأنّي أحبّكَ تجتاحُ أمنِيَتي الأزمِنَةْ

تخُطٌّ عُصورَ الهَوى بِيَدَيها

تَشُقُّ بِحارَ النّوى بِعَصاها

وَتعبُرُ للضفّةِ الآمِنَةْ

لأنّي أحبّكَ أستلّ ضلعي

أشقّ بهِ اليمّ كَي نعبُرَ الحُلْمَ

إن فرَّ فرعَونُهُ مِن سُباتي

فلا تَغتَرِب فيَّ إن طالَ

لَيلي

وَهَدهِد على كفّكَ الغضّ

سَيْلي

وزمِّل بأنفاسِكَ الخُضْرِ

قَحلي

لعلّي أبَرعِمُ في موسِمِ العشقِ

قلبًا وَليدًا

لعلّي أبعثِرُ أطيارَ شوقي

إذا ما غَفا الصَيفُ في

دَمعَتي

حينَ يسلو الرّبيعُ رُبى

مُهجَتي

لأنّي أحبّكَ أزدادُ حُسنًا

وَيُترَعُ في البٌعدِ ذا القلبُ حُزنًا

تُعتّقُ تنهيدَتي في حَشاهُ

ويشتفّها الشّوقُ دنّا فدنّا

لأنّي أحبّك أنزفُ شعرًا

وفي كلِّ بًيْتٍ أزجّكَ سرّا

فتغدو القصائدُ وَردًا وَعِطرًا

هذه تراتيل عاشقة نثرت عبير حرفها بعفوية وصدق
وإحساس محلق، وكلمات رائعة بحق.
دمت مبدعة.

لأنّي أحبّكَ أمحو النّهاياتِ مِن مُعْجَمي

أبتَدي بالهَوى


ولَهُ أنتَمي

ترنيمات حب تنساب بعفوية، تضوع بعبير الصدق
وألق الحس ـ تنسل إلى أعمق أعماق المتلقي فتأسره
امتعتنا واتحفتنا.

لأنّي أحبّكَ أجمعُ خيوطَ الفجرِ، أنسجُها على نَولِ نَبضي، أزيّنها بزنابق لوعتي، وألبِسُها لغدٍ يجمَعُ روحينا بقبضةِ يدِهِ.

لوحات حالمة من إبداع شعور ـ تروي الذائقة وتطرب لها الروح
جميلة أنت بوحا وروحا وقلبا.