|
حَشَدَتْ أنوثَتَهَا لِخَوْضِ المَعْرَكَةْ |
وَلِكُلِّ مُغْرِيَةٍ أتَتْ مُسْتَهْلِكَةْ |
مِنْ كُلِّ نَافِـذَةٍ تَسَلَّلَ جَيْشُهَا |
إسْ إمّ إسْ، واتساب، تويتر، فَسْبَكَةْ |
فَحَشَدْتُ جَيْشَ الكِبْرِيَاءِ.. كَتَائبًا |
هَزَمَتْ كَتَائبَهَا، فَوَلَّتْ مُنْهَكَةْ |
لَكِنَّهَا.. ارْتَدَّتْ مُنَاوِرَةً على |
خَيْلٍ يُتَكْتِكُ.. ما اقْتَضَتْهُ التَّكْتَكَةْ |
فَأقَمْتُ تُقْيَاهَا جِدَارًا عَازِلًا |
مِنْ لا مُبَالاتي بِوَجْهِ مُفَسْبِكَةْ |
وَظَنَنْتُ ظَنًّا أنْ كَسَرْتُ جُمُوْحَهَا |
وَمَنَعْتُهَا هَدَفًا بِهِ مُسْتَمْسِكَةْ |
ما كُنْتُ أُدْرِكُ أنّ في قَصْرِي لَهَا |
بَعْضَ العُيُوْنِ.. جَوَارِحِيْ المُتَصَعْلِكَةْ |
أوْ كُنْتُ أُعْلَمُ أنَّنِيْ في قَلْبِهَا |
جَاسُوْسُهَا الوَاشِي بِسِرِّ المَمْلَكَةْ |
وَصَلَتْ إليَّ رِسَالةٌ صَنَّفْتُهَا |
قبل القِرَاءَةِ للرّسُوْمِ المُضْحِكَةْ |
فَإذَا بها مِفْتَاح قلبي ، أرْسَلَتْ |
مِفتاحَهُ في صُوْرَةٍ مُتَحَرِّكَةْ |
هذي نهايةُ قِصَّةٍ بدأت بها |
بين البِدَايَةِ وَالنّهَايَةِ.. مَعْرَكَةْ |
هِيَ قِصَّةٌ غَزَلِيَّةٌ جَمْرَكْتُهَا |
رُشْدًا، وَلَكِنْ.. أنْهَكَتْنِي الجَمْرَكَةْ |
العِشْقُ بعد الأرْبَعِيْن.. سَخَافَةٌ |
وَالشَّيْخُ في كَنَفِ الصَّبَابَةِ مَضْحَكَةْ |
مازالَ يُغْرِيني، فَقَلْبِي لَمْ يَزَلْ |
شَابًّا يُدَغْدِغُهُ الغَرَامُ.. لِيَعْرُكَهْ |
يَا لائِمِيْ لُمْنِيْ على ما في يَدِيْ |
نَبْضِيْ بِصَدْرِيْ، كَيْفَ لي أنْ أمْلِكَهْ ! |
ذَهَبَ الشَّبَابُ بِكُلِّ نَزْوَةِ عَاشِقٍ |
لا خير في مَنْظُوْمَةٍ مُسْتَهْلَكَةْ |
في خُرْدَةٍ كَانَتْ مُحَرِّكَ حِقْبَةٍ |
هَجَمَ المَشِيْبُ على النِّظَامِ فَفَكَّكَهْ |
وَبَلَغْت سِنَّ الرُّشْدِ يا عُمْرِي، إذًا |
نَسَكَ الفُؤادُ طَرِيْقَ هَدْيٍ أدْرَكَهْ |
يا رَبُّ أوْزِعْنِيْ لِأشْكُرَ نعمةً |
أنْعَمْتَ وَاهْدِ القَلْبَ شُكْرًا مَنْسَكَهْ |
لِمُجَرَّدِ التَّذْكِيْرِ صُغْتُ قَصِيْدَتِيْ |
لا بُغْيَة الذِّكْرَى وَخَوْف الفَبْرَكَةْ |