|
لأجلكَ يا حسامُ عزفتُ لحني |
وجئتُ بعرسك الزاهي أغنِّي |
أتيـــــتُك أنظــــــمُ التـــــــبريك شعـــــــراً |
فخــــــــذه مُضمَّخاً بالعطر منِّي |
مبـــــــــــــاركٌ الــــــــــــزواجَ أيا حســــــــامٌ |
وكــــــــــلٌّ قــــــــد أتاك لكي يهنِّي |
هنيــــــــئاً يا حســـــــــامُ زواجَ أُنــــــــسٍ |
تصــــــــــيرُ به بعيــــــــشٍ مطـــــــمئنِّ |
عســـــى أن تلــــــــــفين فيه وفــــــــــاقاً |
كــــــــــما طبــــــــقٍ موافقـــــــــةً لشـــنِّ |
وهل في العمرِ أشهى من وصالٍ |
إذا ما زُفَّ حســـــنٌ نحوَ حسنِ |
رأيتـــُك يا حــــــــسامُ كمــــــثل بدرٍ |
أضـــــــاءَ مـُـــــبدِّداً لظـــــــــــلام دجنِ |
ذكـــــــــرتُك رافعـــــــــــاً للــــــوا زواجٍ |
على صــــــغرٍ فــــــــما خيبتَ ظنِّي |
ذكرتكَ والأماني منك تبدو |
وهـــــــذا اليومَ حقــــقتَ التمــــــنِّي |
مهنـــدسُنا وشــــاعرُنا حســــــــــــــامٌ |
يهنـــــــــدسُ عشـــــــرةً منــــــه بفـــــــنِّ |
أديبٌ ناقــــــــــــدٌ ولــــــــــــــــــــــــــــه بيانٌ |
وفي اللغةِ الفصيحةِ كابن جنِّي |
لقد كــــــــــــــان الزواجُ لديك متناً |
وأنت اليــــــوم تشــــرحُ لبَّ متنِ |
صحبتَ عزوبةً فجـــــــــفوتَ لمَّا |
قلبــــــتَ مفارقاً ظـــــــــهرَ المِجنِّ |
وهل سيطيبُ عيشٌ دون أنثى |
تجيءُ إليــــــــــك بالقلب الأحنِّ |
فذقْ من لـــــذة للعــــــرس طعماً |
لتمزجَه مــــع الســــــــلوى بمـــــــــنِّ |
ترشَّفْ خمرةً للعرس نشوى |
مـــــــــــعـــــــــــتَّقةً بلا كـــــــــــأسٍ ودنِّ |
يحومُ النحلُ ممتصاً رحـــــــيقاً |
بذي صغــــــرٍ ويبعد عن مُسنِّ |