يا نجمةً تعلو..تعلو على لُغتي
كم أنتِ أقربَ منْ قلبي و أوردتي
بيني وبينكِ خَوفُ الموجِ من أثَرٍ
لا تقرئِيهِ على عيني وأسئِلتي
لا تقرئيهِ فإنّي حينَ أسِمَعُهُ
أخوضُ أحوالاً، أنسى بها صِفَتي
أنسى الوداعةَ في الأشواقِ يَنْسُجُها
حبٌّ يَصُبُّ على الأوهامِ مِحْبرَتي
حبٌّ إذا سالتْ عيناهُ لامَسَتَا
بُؤسَ الخِتامِ، فهل أبقى بأزْمِنَتي؟
يا نَجْمةً مالي أرعاكِ مُغترباً
و الأُنسُ لا يُرعى إلا بِمَقْرُبَتي
لكنّني صبٌّ يَشْقَى إذا خَطَرتْ
في بالِهِ صُورٌ تُقتَصُّ من عنَتِ
كم دمعة تكفي من كانَ مُنفَرِطَ الْ
إحساسِ في جسدٍ مَجَّتْهُ قاتلتي
لولا التعلُّقُ في الآفاقِ منْزِلةً
ما حلَّ في كَلِمٍ تَخْضيبُ هَمْهَمَتي
يشقى الغريبُ وإِنْ بينَ الأحِبّةِ لا
يلْقَ الذي تلقى النّجْماتُ في دَعَتي
هل كُلَّما حلَّ المجهولُ في سَبَبٍ
كانتْ نَتيجَتُهُ سيفاً على ثِقَتي
أُجزى على طُهرٍ بالصّدِّ مُنْكَتِمٌ
إِنْ شاقَني روْضٌ أَنْبَتُّ سَوسَنَتي
و ارتحتُ في ظلٍّ عَذبٍ أراهُ يفا
جِي الهَمَّ مُنْسَكِباً في جَوفِ مَقْبرتي
لسْتَ الوحيدَ على جَمْرِ الهوى كَلِفاً
إنَّ الهوى جِنٌّ يُغْري بِمَرْحلتي
أَو إِنّهُ صَدأٌ شَزَّ القُلُوبَ بِما
أضْحتْ تُعَلِّمُنا الأيّامُ في صَلَتِ
حتّى إذا وقعَ المَلهوفُ في شَرَكٍ
ساقتْ مَلامَتُهُ في الأرضِ مُعضِلتي
يا قَلْبُ هَوّن من الإقبَالِ مُنْدَفعاً
قدْ شِخْتَ في صِغَرٍ و اللُّبُّ في فَلتِ
فالعَينُ عاشِقةٌ للوهمِ يُعْجِبُها
ضربُ الفؤادِ بَبَعضِ السِّحرِ و المقَتِ