بقلمي / محمد بن يحيى الحضوري
عندما أشرقتِ الأنوارُ من عمق الجزيـرهْ
واستضاءَ الكونُ بالقرآنِ واستهدى بنورهْ
وتلاقى الشرقُ والغربُ على نور البصيرهْ
أدركَ العالم سر الخلق في الكون العظيـم
بلغَ العلياءَ أقوامٌ مـن النـور استضـاؤا
صرحهم كالطود لا يعلوهُ في الأرض بناءُ
حصنهُ القرآنُ فارتاعت لحاميـه العـداءُ
فاستبد الغيظ بالأعـداء نـاراً كالجحيـمْ
فاقـمْ وجهـكَ يامسلـمُ للديـنِ حنيـفـا
تلـقَ أيامـكَ ميمونـاً وحـراً وشريفـا
واغتسلْ من درن الظلـم لنلقـاك نظيفـا
إنك العِطْرُ فأقبـلْ فـي تهاليـل النسيـمْ
تـُكسِبُ الكونَ من الله نعيما لن يضيقا
ونقاءُ الروح في وجهـك يـزدادُ بريقـا
فانطلقْ كالنحل تمتص من الزهر رحيقـا
لكن البستان يستكـربُ بالزهـر الهشيـمْ
وشكرا لك أديبتنا أسيل أحمد على ردك الكريم
تحياتي لك