|
خديني للشوادن يا رياحا![](clear.gif) |
لعلّ على تقاربها مراحا |
وألقيني على مرمى مليحٍ![](clear.gif) |
يضمّخُ أعلى الصدر والوشاحا |
إذا هبّتْ نسائمُ من فراتي![](clear.gif) |
تحيلُ أطايُبَ النسماتِ راحا |
وإنْ يسكنْ فؤاديَ حبُّ خَودٍ![](clear.gif) |
فذاك الحبُ لا يبغي انزياحا |
وللأشواق سحرٌ في صباها![](clear.gif) |
إذا اختارتْ نواظرُها ملاحا |
إذا كشَفتْ رضيةُ عن لماها![](clear.gif) |
كأنّ على مباسمها صباحا |
وإن طلعتْ علينا من مساءٍ![](clear.gif) |
تحيلُ الليل صبحًا مستباحا |
يصيحُ الديك فيه بدا صباحٌ![](clear.gif) |
يصفـّقُ من مسّرته جناحا |
وفي غزل الضوامر انتعاشٌ![](clear.gif) |
لقلب الصبّ يسعفن الجراحا |
سكن ّ الروحَ منه فعاد حيًّا![](clear.gif) |
ولما أنْ برحن الساحَ ناحا |
تمرّغ في التراب كطير ذبحٍ![](clear.gif) |
دمُ الأشواقِ من جنبيهِ ساحا |
أيقتلهُ الغرامُ على مشيبٍ![](clear.gif) |
وعطر ُالشيب في التشبيب فاحا |
ولم تحملْ جِمالاتي جَمالا ً![](clear.gif) |
تنوءُ بحملهِ الدنيا انفضاحا |
عفاف الحبّ صوتٌ مستباحٌ![](clear.gif) |
وذي الأيام ُ تذكرُ مستباحا |
وكم من شاعر ٍدمث ٍ جميل ٍ![](clear.gif) |
سقانا الحبّ شهدًا أو أقاحا |
ورثنا الحبّ عن آباء شعر ٍ![](clear.gif) |
جحاجحةٍ قفيناهم فصاحا |
إذا ما عيّ بالإخلاص قومٌ![](clear.gif) |
حملناهم وأخفضنا جناحا |
إذا الجيران لم تحفظ عهودًا![](clear.gif) |
فخلّ دياركَ البيد البطاحا |
ذوو نكثٍ عهدناهم سنينًا![](clear.gif) |
وأبدينا المودّةَ والسماحا |
شماليلاً رأونا في عـلانـا![](clear.gif) |
وهم حملوا الشناءة والقباحا |
قفوا أّنّ المحامدَ في احتضار ٍ![](clear.gif) |
لقد باتت فضيلتنا سلاحا |
إذا نزلَ العدوّ بدار قوم ٍ![](clear.gif) |
فلمّا أنْ أشاحوا الحربَ شاحا |
وأنّ الحربَ دون الحقّ زيغٌ![](clear.gif) |
وأن الزيغ لا يلقى نجاحا |
ومَن يرقبْ كذي السنوات يعلمْ![](clear.gif) |
بأنّ الشرك مرفوعٌ جناحا |
كأنّ العُربَ مخطوفون لولا![](clear.gif) |
كتابهمُ الذي نشرَ الصلاحا |
فُحولُ الكذبِ في بلدي أضلّوا![](clear.gif) |
ملايينًا من الغنمِ اجتياحا |
تزعّمهم مسيلمةٌ ولِيًّا![](clear.gif) |
كأنْ تبعوا نبيّتهم سجاحا |
تراهم في طغيانهم تمادوا![](clear.gif) |
يظنّون الحياة دمًا سِفاحا |
إذا طاشتْ سهام العرب عنهم![](clear.gif) |
خلال الليل لن ينجوا صباحا |