طَلعَ النُّورُ وَجْهُهُ عربيٌّ
فِي شِغَــــافٍ مِنَ الحَشَىا المـُلتَاعه
لَيِ حَبِيب فمن يطــــــــــاول باعه
أَشرفُ الخلقِ سيدِي وحَبِــــــيبي
وشفِيعي إذا تقومُ الســَّــــــــــــاعَه
أيُّ حرفٍ يفيكَ يا سيــَّــدَ الخلقِ
فتخْشى الحرُوفُ فيكَ الطبـــاعَهْ
بلْ عبيرًا تضوَّع المســـــكَ حِتّى
جَاوزَ الذِّكرُ أنْ يكونَ ضُـــواعَهْ
مادِحينَ الرَّسولَ بالقــــَـــــوْلِ إنـَّـا
مادحونَ الكلامَ أحنَى يَرَاعـَــــهْ
وَتَجلَّى لَهُ الحَبِيــــــــــــبُ فَمنذَا
يُخضِع القَولَ لو أَبَى إِخْضَاعـَــهْ
وَترُ جـــــــامحٌ مدادٌ شغوفٌ
ولــــــــدٌ طامحٌ رؤًى طَماعَه
فِي جَنَابِ النَّبي أَعظِمْ بِها مِنْ
حَضْرةٍ في حَضَارَةٍ ضوَّاعه
أنْتَ يا سِيدَ الجميعِ وَيكْفي
كانِ يكْفِي لتَسْتبدَّ بِطَاعَـه
كَانَ يَكْفِي بَأنْ تَكونَ غَليظًا
أيَّ فَظٍ وَسَادَ فَوقَ خُزاعَه
إنَّـــــــما أنتَ رحمةٌ قَدْ تَهادَتْ
إذ تَهادَتْ مَحبةً صَوبَ طَاعَهٍ
أمرُهمْ بينهم كما جاءَ شورَى
ورؤاهمُ شكيمةٌ واستطاعَه
***
إِنَّهُ شِعْبُ هَاشِمٍ حِيْنَ أَحنَى
فَوقه الكَونُ مَا أفَاضَ وَدَاعَهْ
طَلعَ البدْرُ في ثَنايا قُرَيْشٍ
طَلَعَ الحَقُّ والرِّضَا والقَنَاعَهْ
طَلعَ النُّورُ وَجْهُهُ عربيٌّ
بَطْنُ نجدٍ ما أقلتْ شُعَاعَهْ
***
أيُّها الكَاشِفُ الوَجِيٍعَةَ فِيٍنَا
كلنَا جَاءَ حَامِلا أَوْجَاعَهْ
أمديحٌ فَمنْ لشِكْواهُ قَلبِي
غَير طَهَ أبُثًّهً أضْلاعَه
غَيْرَ طَهَ النَّبِيِّ بُستانُ فَرْحٍ
خَاتمِ الوَردِ ما أتمَّ ضِياعَه
آه لو أنَّه اللقاءُ قَريبٌ
ما ارتَضينَا الذي نَخافُ ضَياعَهْ
ولسِرْنَا إليكَ مِنْ فَوقِ جَمْرٍ
ولكنتُ المحبُ فَردًا جَمَاعَه
***
آه مِنْ مَدْحِيَ النّبيّ وَآهٍ
إنَّه الوَحْشُ ما تَرَى إِشْبَاعَهْ
أسد في كل فج فأنعمْ
برجالٍ هيهات تخشى ضِبَاعَه
***
لا أحبُّ الرجوعَ والأرضُ أرضِي
ماكثا جئتُ لم يجدْ إرجَاعَهْ
طالبا للجوء غادرت أرضا
كلها بات جوقةً جعجاعه