حين أقيم برأسي وسط السكون ،
يتوسط باحة ابصاري ..القمر ،
القلب وما حوى ... أغصان .. أوراق ..
ونسمة الريح فيما جرى ...!!
لا ورق يهتز بلا ريحٍ ..ولا يسقط قبل مداهمة الخريف
أخشى .. ما أخشى ...السقوط ، أو غصنة تترمل حين تفقد الأمان
يطربني النسيم المحلق في الخيال .
يبعثني القصيص من رحلة الصمت إلى الضوء الشارد من القمر ،
جذوة الخيال ملتهبة ، تنسج ثوب اللهفة
في غدوة السروح يخضر الحنين وتهتز رئتي ،
تفضحني ملامح وجهي وبوصلة العين التي تنفك عن قبلة المأوى ،
لا أعرف ..كيف أكف عن السفر .. فوق رصيف الذكرى وما زلت أنتظر ؟
تزفني أغنية لتكرب أنفاسي فوق متن قطار الصمت ،
أرحل متلصصاً بحدقة اللب في دروب الخيال ،
هكذا الليل الساكن يسرقني .. ولصي المحتد ... لا يمهلني
ألا من مهلة أخط فيها قصيدتي ...!!
وقدح الشاي الذي لم يلب كل رغبتي ،
حتى يدي ما عادت تقوى أناملها في مصاحبة القلم ،
أظن كثيراً أن سجود الليل يخالف عقيدتي .
وأن الرحلة طويلة ما دمنا في الغاب لا نهتدي