|
واهًـا أملي خـابَ رجائي واهـا |
عند الشهوات النفسُ ما أدنــاهـا |
الجــــــــــارُ تسلّتْ بربيعٍ زاهٍ |
والعيـــــنُ تـُمنّي النفسَ أن تلقاها |
إني بغيابِ الحبّ أرجو منهــــا |
أنْ تفهمَني بأننـي أهـــــــواهــــا |
يا جـارُ تعالي للهـوى واختاري |
أن تسعدكِ الأطيـارُ في مغنـاهــا |
قالت ولطيفُ القولِ يجلو فاهـا |
لا تنسَ إلهَ الكـون هـوْ يرعــاهـا |
إذ أوجـدَهـــا ؛فإنّـــهُ باريهــــا |
لم تجــزِ نفوسٌ في الملا مـولاها |
مولايَ عطــاءُ الخيرِ لا يُستوفى |
إلاّ بصلاةِ اللّيـــلِ أن أحيــاهــــا |
إذ أنت غنيّ ٌ عن صلاتي فاقبلْ |
منّي دعَــواتِي إنني ألقــــاهــــــا |
عبدًا بكساءِ الفَقـــرِ آتيكَ غــدًا |
يسعى لثواب النفسِ عن تقواها |
يا ويحَ نفــوسٍ تستطيبُ الدنيا |
حتى غفـلَتْ عـن خالقٍ سوّاهــــا |
قد أفلحَ مَن زكـّى الإلهُ الأعلى |
حتى بلـغَ الجنّةَ فـــي مـأواهـــــا |
إنْ لم تنلِ النفسُ رضا مولاهــا |
فالويـــلُ لهــا وبئسما مثـواهــــا |
مثوىً هلكَ الناسُ على مرمــاها |
ممن تبـعَ النفسَ ومَن أشقاهــا |
يا ربّ فغـفـــرانًا وصفحًــا عني |
إنّـي لَـقريبٌ مـن دنـًا أهــواهـــا |
ما لي أمــــلٌ إلاّ حمـــاكم ربّي |
والدمعُ شهيد النفسِ في نجــواها |
ذاكـم أمَلـي أنْ تلتقيكم روحـي |
قد صبّ عليهـا الثلـجَ مَن زكّـاهــا |
إنــي لصلاةِ الليـل أمضي سَريا |
والنفسُ إلى محبّهـــا مسراهــــا |
قالتْ أمـلي ألاّ أكــــون الأشقـى |
فــــي ردّكَ بالحسنى لأرضي اللهَ |
يا شاعـرُ لا تلمسْ غرامًــا قلبي |
قلبي بـــوداد اللهِ حقـّـًـا فـــاهـــا |
يا جـارُ قسوتِ لكنِ الله قضى |
أمـــرًا وقضاءُ الله أعلى جــــاهــــا |
ما أعجبَ نفسي قد تصدتْ لهوى |
عندَ الصدَماتِ النفسُ ما أقواها |