لغة الكتاب
أتضحكُ أم ستبكي من مصابي
إذ انقلبَ المشيبُ إلــــى شبابِ
----------------- لعـــلّكَ تستبيحُ هــــوى مشيبي
----------------- وأولُ جرم ُ شيبي في التصابي
وحسبـــــي حبّ شادنةٍ وأنــي
كليــثٍ هــرّمَتـهُ سنينُ غـــابٍ
---------------- قفـــزتُ فما كسبتُ سوى كسورٍ
---------------- على الضلعينِ والسُقطِ المُعــابِ
وقفـْزتُهـا تسابقُ ريــحَ بحـــرٍ
خطــاها فوق أطباق السحابِ
-------------------- إذا نظرتْ إليكَ تذوبُ حبّــًا
-------------------- وإنْ رحَلتْ ستبكي باكتئآبِ
أ توقدني محبّتُهم جمــــارًا
وتفقدني مودّتُهم صوابي؟
-------------------- فما لفـؤاديَ المنخـورِ حبـًّا
---------------- تلجلجَ في صفاقي باضطرابِ !
وما لجهازيَ الدموي يغلي؟
كصخرٍ في براكين العـذابِ
---------------- وما في الشيبِ عيبٌ يا صديقي
------------------- ولكنْ في هوىً بعـد الشبابِ
إذا لاقيتُ مَن زعمَتْ هـوتني
رجفتُ وزاد خـوفي باقترابي
----------------- وإنْ كلمْتُهـا ؛ أدبـــي دعــاني
----------------- إلى قصرٍ وحذفٍ في خطابي
تقولُ : ألا ترفـّقْ بذات عُجْمٍ
أعِــدْ لي من ترانيم انسكابِ
-------------------- تناسخَ سيبويهِ فجئتَ منهُ
---------------- فصيحَ النطقِ موزون الجوابِ
ألا زدني من الموزونِ لفظـًا
فقـد أفقـــدْتني أدبًا صوابــي
------------------ فإني قد هويتـُكَ روحَ عصرٍ
-------------------- تولّى بالصحــافةِ والكتابِ
فما حبّ الشبابِ يطيبُ يومًا
إذا لم يستلذ لغـــةَ الكتابِ *
-----------------
* الكتاب : القرآن الكريم
*****************************************
عبدالستاربكرالنعيمي