صدق رسول الله ..
وإن العبد ينقص من حسن خلقه أذية خلق الله قولا وفعلا والتؤازر مع الظالمين ، ويُنقص من خلقه ترصّد الناس في الطريق وإرسال الأشخاص إليهم ليجسّ نبضه ويستفزّه بعد المكر والأذية ويُحاول ان يقهره ويغضبه بشتى الطرق بحجة أن أختبره وأعرف صفاته عند الغضب ولم يكن يفعلها قدوتنا وحبيبنا رسول الله ولا صحابته ولو كان في هذه الطريقة خيرا لفضّلها على غيرها ولذُكرت عنه مثلا
وإن من حسن الخلق الذي يرفع من المؤمن أن يجتنب أصحاب السوء الذين يودون بك في المهالك وتركهم والبعد عنهم ليس سوء خلق وليس جحودا وغدرا وخيانة إنما نجاة لك في الآخرة لأنهم كنافخ الكير ، فالزم وصية نبيك في البعد عن المحرمات وعن من يريد ان يكون طبعك سيئٌ مثله .
فمن حسن الخلق استعمال اللين والشدة والردع حسب الموقف في التعامل مع الآخرين وقطع طريق الظالمين لأنه من عزة المؤمن وإبائه أن لايكون حياديا فيعين الظالم على التمادي
وأيضا حسن الخلق لايشترط ان يكون الشخص عابدا وزاهدا وقوّاما صوّاما هي كلها عبادات يحرص المؤمن بقدر استطاعته أن يفعلها تقرّبا من ربّه ولكن حسن الخلق يلزمه إيمان وتقوى
فمن لايخاف الله في عباده ويستهزأ ويترصّد ويؤذي ويمارس افعال الخبث والتشويه التي لايعلمها الآخرين لكن الله عز وجل مطّلع عليها ، ثم يبدي الوداعة والمثالية والشهامة فهذا لايكون خلقه حسنا أبدا ، بل يكون فاسد القلب فلا هو جمع بين العبادة ولا حسن الخلق !
وأفضلهم من صلُح قلبه (باطنه) وصلُح ظاهره في عبادته واتباعه للقرآن والسنة
تعقيبك جميل ومثري وملهم
أشكرك على زيارتك للصفحة
تقديري