أنا المخدوع
انا المخدوع من زمن التصابـــي وشيب الرأس يشهد واغترابي فسل عني التمادي في التشـــرد يبحْ بالسر عن حظ غُرابــي وها رحل الشباب وليس عنـــدي سوى الآهات يغذوها عذابـي فلا المال المقنطر صار يغـــري ولا الترحال عوضني شبابـي فكم مرض مقيت عض جســدي بنابِ شق مخلبه مصابـــي وليل طال حتى كدت أنســـــى بأن الصبح منتظر ببابـــي وعاد العمر من يأسي كثــــوبٍ تهرأ ليس من جنس الثيـابِ ونفسي تشمأز لها الليالـــــي وذل سكن اشرسه ثيابـــي " ألا ليت الشباب يعود يومـــاً" وأقسم لو يعود أسد بابـــي أقارع في الخطوب بكل جهد وشر الخطب مسكنه جرابــي سأروي ما لقيت بكل صــــدقٍ وأقسم لن أروغ ولن أحابــي وجدت الناس أقربهم خليــــع وجل الناس معــذرة مرابـي لهم لغة أعنتها حروفـــــي وعند النطق أعياهم خطابــي وعند الشر السنة حـــــدادٌ وعند الحق منطقهم ضبابــي تميمي تراه إذا تحـــــدث كشوقي حين ينطق أو عرابـي ويحلف باليمين أنا فــــداءٌ لدار العرب تُربهمو خضابي ويصفع بالشمال عل قفانـــا ويزري باليمين على إيهابي ويضحك ملءَ شدقيه ابتهاجـاً يعربد إن تأكد من غيابــــي ويعبس في المحافل إن رآنــي ويفرح عند رؤيته مصــــابي فأذوي كالذليل إذا تمـــادت صنوف القهر علقمها شرابــي وأكتب بالدموع كتاب وجــدي وأيم الله مــــا قرأوا كتابي فلا قيس يؤمل في رجــــاءٍ ولا ليلى تؤمل في الإيـــابِ
قصيدة ( أنا المخدوع ) .
المدينة المنورة 1987م.
أبو عبدالله .