إبحار بقارب من ورق
من شرفة الدار، لا من مشرق الأفقِ
أطلت الشمس - تمحو غيهب الغسقِ
وفجأة - أشرقت شمس السما، فإذا
أنا بشمسين - في صبح من الألقِ
أسائل الحي، هل للشمس توأمة؟،
ما أجمل الصبح إذ يأتي من الشققِ
وأجمل الليل - لا نجم ولا قمر،
"قمراء" بالأنس تمحو عتمة القلقِ
تسرب النور من إحدى نوافذها
مشى على نورها الركبان في الطرقِ
ريحانة الروح، للريحان ما رشحت،
للحسن ما اتشحت - خلقاْ إلى خُلقِ
لصوتها - تطرب الأطيار راقصة
ويرقص الحبر إن خطت على الورقِ
يا ظبية بالحشى هيأت مرتعها
خمائلا - بظلال العشق فالتحقي
ما اعشوشب الحب بالأحشاء لامرأة
إلاك، هبي إلى مرعاك وانطلقي
حصنت عينيك من عين بها حسد
بالملك، والناس، والإخلاص، والفلقِ
عيناك بحر غرام - في شواطئه
غرقت من أخمصي شوقا إلى عنقي
وكيف أبحر ، والمجداف من خجل
ومركب العشق - أعددتيه من ورقِ!
سأركب الموج، لكن - إن غرقت فلا
تحدثي أحدا في الناس عن غرقي
كي لا يقال، وللعذال ألسنة
تأملوا فعلة العصفور بالوشقِ
بحر البسيط
أبو بلال محمد الحميري
1 فبراير 2021 م