قيل لي أن آخرَ بيتٍ نظمَهُ أميرُ الشعراء رحمه الله عشيّة رحيله هو:
قِف دون رأيك في الحياة مُجاهدًا
إن الحياةَ عقيدةٌ و جهادُ
و لم يجرؤ أحدٌ على متابعة هذا البيت
إلى الآن .
فقلت:
( قِف دونَ رأيكَ في الحياةِ مٌجاهدًا إنَّ الحياةَ عقيدةٌ و جهادُ ) وانهضْ بفكرك مُغرمًا متيقنًا متسلحًا بالروحِ فهي عِمادُ عانق فؤادَ العزم متثقَ الخطى يغنيكَ في سوحِ الهوى استعدادُ أو رحتَ ترقى في سمواتِ البها فمعينُ قلبكَ ما حييتَ الضادُ ما زال يتبعك التليدُ مَحاسنًا والذكر إرثٌ والجمالُ مدادُ لا تلتفت للتاركين ظلالهم خلف الحدود عن المروءةِ حادوا فالمقصد الأسنى ربيعُ حبائبٍ عشِقوا الحضارةَ بالمكارم سادوا والمقصد الأسنى جنانُ مثقفٍ هامت به دون الأنام سعادُ من ظل يهتفُ بالصفاءِ ضميرُهُ لا ريب تَرفع ذِكرَهُ الآرادُ يكفي بأنك صاحبي من أمةٍ أركانها بالمعجزاتِ تُشادٌ يكفيك بالفردوس تشدو شاعرًا تهفو إلى نفحاتك الأعيادُ ثمَّ التمسْ نورَ الحقيقةِ صادقًا فبها المنى والعزُّ وَ الأمجادُ لولا البصيرةُ والحياءُ رداؤها ما طابَ عيشٌ أو بكى الأجوادُ