جف ريقهم وتلاعب بهم الجوع .. دقائق قبل أذان المغرب من مأذنة المسجد الكبير.. رائحة الطهر فى رمضان تطوفُ فوق رأسهم والسكينةُ تربتُ على الكتف !..
إفترشوا الرصيف أمام بضاعتهم الزهيده ..ثم وضعوا إفطارهم البارد ربما يعينهم على نوبة العمل بعد الإفطار..
صوتُ صافرة يدوى تسبقه ومضات من الألوان لسيارة يعرفونها جيداً .. تتوقف ثم ينزل منها ضابط شرطة يشير لمرافقيه إلى البضاعةِ متوعدا ...
ينهضون وأوصالهم ترتجف وعيونهم زائغة تتفحصُ وجه السماء .. ثم يصدحُ صوت الأذان... الله أكبر .. اللهُ أكبر !