عتاب وطن
نــسـتــنــي ولــم أدع بـيـــن الرجـــال
نــسـتــنــي و واصــلـــت الإحتـفــــال
ومــــــاذا عـــلي إذا تــفــــرحـــيــــــن
بــأن أتـــحـــمـــــــل هــــذا الــــــدلال
وليـــــس يهـــــم لمـــــن ترقصــيــــن
إذا أحـــرق السـعــــد قلـــــب الجِمال
حـبـيـبـــة عمـــري ارفـعـي حـاجبيك
فــدونــك جــنــــدٌ تـهــــد الـجــبـــال
و بــالـــروح يـا وطـنــي نــفــتــديـك
نـــرى الــمـــوت دونـــك عـــذبـا زلال
سـنـشـعـل كـالـشـمـع كــل الــقـلــوب
إذا أظلمـــت في الصحـــاري اللـيــال
سـعـــودي ذاك الـجـــديــد الـتـلـيـــد
تـجــهـــز أيـا كــون لابـــن الرمــــــال
أتــــى خـلـــف مــــن غيـر المعطيات
لـسـلـمـــان إن قـيـــل ثـَـــمّ كــمــــال
هــو الـنخـل والسيــف مثــل الشعـار
ونـظــــراتـه تــفـضــــح الإحـتــيـــال
نسـتـنــي ولــم أدع بـيـــن الرجــــال
نسـتـنــي و واصـلــت الإحـتـفــــــال
وجئــــتُ يـــزاحـمـنـــي العـابــثــون
فــجــروا الشمــــاغ أطــاحوا العقـال
أنـا شــاهــر الــشـعــر بـيـن الحشـود
فــمــن للـمـنــصــة يا ابــن الــحــلال
دعـت مـــن أحالــوا حياتي جحيــم
هــــواميــــر عاثـــوا بــرزق العيـــال
دعــــت مــــن يشــوه ماضٍ أصيــل
بدعــــوى الـثـقــافــــة بالفكـر مـــال
ألــســتُ الأحـــق بـهــــذا الـنشيــــد
وقـد صغتـــه فــي جحيـم الـقـتــال
أنا مـــن رأى مـعــظــم الـتضـحيـات
منــايـا يضيــــق بـــهــا الإحـتمـــال
أنـا لا أتـاجـــــــــر بــالــشــــهــــــداء
فــــفي وزنهـــــم لا أســاوي النعــال
ولكــــن عــتابـــي عتـــاب الأديـــب
وكــل بـــيــوت عــتـابـي ارتــجـــال
نـسـتـنــي ولــم أدع بيـــن الرجـــال
نسـتـنــي و واصــلـــت الإحتـفــــال
و رغــم الــجـفــاء سيـبـقـى الوفـاء
و رغــم الــــــدلال سيبقى الـوصـال
أنـا حــفــنــة مــن تــراب الــنــفــود
و مــا مــن سـبـيـلٍ إلـى الإنـفـصـال
دمــي أخـضــرٌ و عــروقـيَ بــيــض
و نبضـي الجنـوب و قلبـي الشـمـال
أحــبــــك يــا مــوطــنــي لا ريــــاء
و لــيــس نــفــاقــا لأجـــل الــريـال
أحـــبــــك يا أرفـــــق الأمـــهـــــات
و أشــجــع عــــمٍ و أنــبـــل خــــال
أحــــب أحـــــب أحـــــب أحـــــب
و فــي كــل يــومٍ و فــي كل حـال
أحــبـك يــا مـوطـنــي بــالـفــعــال
أحــبـك لـيـسـت كــلامــا يـــقــــال
نـضـحـي بـأرواحـنـا كــي تـعـيش
عـلــى الأرض ميمـا و جيمـا و دال
شهريار