طائر الأنس
شعر/ عبدالسلام جيلان
طائرَ الأنس: قد أطلْتَ الصدودا لم يعد ذلك الصدودُ سديدا
ما الذي حال بيننا من ظنونٍ؟! من بنا بين مهجتينا سدودا؟!
كنت بالأمس لا تطيق عذابي ثم أصبحت - بعد ذاك - عنيدا
كيف أصبحت غاوياً بعد رُشْـدٍ ليت شعري.. متى تعود رشيدا!!
كنت – فيما مضى – تذيب همومي
كان شدوك يا أنيس فؤادي يجعل القلب مُـشْـرِقاً وسعيدا
كان نبعاً يفيض بالأمنيات الـ ــحالمات التي تروم البعيدا
أين ولّى غناؤك العذب يا من بات - من قسوة الزمان – شريدا؟1
هل تلاشت أحلامنا؟.. لست أدري!
كيف ينهار ما أقامته أيديــ ــنا لنحيى تحت التنائي عهودا؟!
طائر الأنس: ليتك اليوم تدري
كيف يصبو من بات مثلي يعاني قسوةَ الحال مُـذْ مضيتَ بعيدا؟!
أنت حقاً أذكيت نيران وجدي بالجفاء الذي تخطَّى الحدودا