أيا عبد كم يراك الله عاصيا .. حريصا على الدنيا وللموت ناسيا
أنسيت لقاء الله واللحد والثرى .. ويوما عبوسا تشيب منه النواصيا
لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التقى..تجرد عُريانا ولو كان كاسيا
ولو دامت الدنيا لاهلها..لكان رسول الله حيا وباقيا
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها .. وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
قال لقمان لابنه : يا بني, لا تؤخر التوبة, فإن الموت يأتي بغتة,
وقال بعض الحكماء : لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عملٍ, ويؤخر التوبة لطوال الأمل.
قال العلامة العثيمين رحمه الله : الاستعداد للموت يكون بالإيمان والعمل الصالح.
والإنسان إذا عمل الصالحات واستمر عليها توفي على ذلك, قال الله سبحانه وتعالى :
} ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مُسلمون { [البقرة/132]
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : أي أحسنوا حال الحياة وألزموا هذا ليرزقكم الوفاة عليه, فإن المرء يموت غالباً على ما كان عليه.
اللهم وفقنا للتوبة والإنابة, والاستعداد للموت قبل نزوله, وأحسن خاتمتنا, ولا تكلنا لأنفسنا المقصرة طرفة عين أو أقل من ذلك.