**عروة وعنترة
.
**ولو عرف العبد أنّه عَبْد ... لحرّر نفسه ....ولو بكرهه لنفسه لأنها من العبيد....
كان شيبون المستسلم للسادة ..... يضحك من عنترة -الثائر دائما ...ولكنّه كان يلوم زبيبة أن أنجبته .....فكلاهما يرفضان العبودية ....وللأحرار دائما طرُق في التعبير عن حريّتهم .....ليقولوا للعالَم هاأنذا ....ولستم وحدكم الأحياء ..............وها أنذا معكم ...والعالَم لي و لكم .....لن تأخذوا مني ذرّة ممّا هو لي .......وتبدأ رحلة الحُر دائما الى الحياة ....بالكفاح.. ويموتون في الطريق وهم يضحكون ليس للحياة بل لأنّهم .....كانوا أحرارا ....أو ينتصرون بتحرير حياتهم من قراصنتها
.
**من السيّد أنا أم أنتم ….يقول لهم عنترة …..من يبارزني ….لا أحد …!...من يكتُبُ أشعاري …….لا أحد …!...من منكم أكثر مروءة وكرَما مني ….لا أحد ……..!!...فلمَ أنتم السادة وأنا العبد …!!...إذا كنتُ أنا أشجعكم وأكرمكم ….وأشعاري تعلّقونها على جدار الكعبة ... فيها لغتي وحكمة عقلي …!!…….مَن الذي ميّز السادة بالبياض وإن كانوا جبناء …..وبخلاء ومن قال : أنّ العييَ الذي لا يُبين ...سيّد …!..ومَن قال : أنّ الغنيّ هو صاحب المال الكثير !!…….الغنيّ أنا المليءُ ….بصفات السادة ...وأنتم تلبسون ثياب السادة وألوانهم ..لا غير …………..
.
.
.
**لو انتظر الناس الأنبياء ليُنصفوهم ويزيلوا عنهم الظلم ...ما أزال الأنبياء نصف مظالم الناس ...ولكنّ الله يلهم أحرارا ليُنصفوا الناس ويأتوا بالعدل إلى الصحراء البعيدة وإلى المغاور ,,,,,لم ينتظر عروة بن الورد لقومه الأنبياء وقام إلى السادة يشرح لهم حقّ الضعيف والفقير والعبد ….فقالوا : لا …….نعطيهم شيئا …..كعادة الأغنياء في كلّ مكان ...هُم يشبهون الغيلان ...بجسم بشريّ ...جعلتهم الأنانيّة قُساة ….ولا أعرف كيف يعيش القُساة ….فالقلب إذا قسا لا يُفرحه شيء !!
...فأخذ عروة الصعاليك إلى الصحراء ...يغيرون على قافلة الإغنياء يأخذون قسمتهم منها ويتركون باقيها لهم ……..يقيم العدل الغالي الذي نحلم به اليوم ونحن في آخر الزمان ….ولم يبق وقت للحياة ….حلمنا بالعدل أوّل حياتنا وآخرها ولم نقدرعليه ...فنحن لم ندمّر أنانيّتنا بَعْدُ ....رغم آلاف الأنبياء والأحرار …!!
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي