تتميز الأرياف برفاهية ركوب الحمير والتي وفرت على الفلاحين عناء دراسة واتباع قواعد السير في الطريق العام، فيستطيع الفلاح الجلوس على ظهر الحمار وهو يغني أو يعاكس النسوان أو يعد فلوسه بينما يتكفل الحمار بكل شئ، فهو يحفظ الطريق ويلزم يمينه وينتظر المارّ في التقاطع بل ويبتدع حلولا للطرق المسدودة والوعرة دون أذى للآخرين، فلما ظهر الموتوسيكل والتروسيكل والتوكتوك، ركبها الفلاحون مباشرة دون أن يكلف أحدهم نفسه بأن يكون حمارا !!