عادَ مع إخْوتِهِ مُعَفَّراً بالترابِ،مُخَضَّبَاً بالطّينِ.
زاحَمَهُمْ إِذْ تجَمَّعوا يُقَبِّلونَ رأسَ أُمِّهِم التّي تَنْتَحِبُ أَسَى.
بِلَهْفَةٍ قالَ لها: ماما.. ماما!
ذهَبْنا في رِحلَةٍ، وحَفَرْنا التُّراب، وَزَرَعْنَا بابا !
تَقَافَزَ بِفَرَحٍ: جَعَلُونِي أَسْقِيهِ كَما تَسْقِينَ الدَّالْيَة!
غَداً تَأْتِينَ مَعَنَا فَنَسْقِيهِ ثَانِيَةً لِيَنْبُتَ بِسُرْعَةٍ كَما نَبَتَتْ الدَّاليَة!