قال تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88]،
الموت حقٌّ على كل كائن حي على وَجْه البسيطة، لا مفرَّ منه ومن سكراته كائنًا من كان،
حيوانًا كان، أو إنسيًّا، أو جنيًّا، وحتى الأحجار الصمَّاء ستنهار، والبحار ستنفجر، والأرض ستُزلزَل وتزول،
كُلُّ مَنْ عليها فانٍ، ولا يبقى إلَّا الحيُّ القيوم، العزيز القهَّار؛ قال تعالى: ﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر: 16]،
الموت حق والناس في غفلة عن ضياع العمر لهذا يوصينا نبيُّنا الكريم، فيقول لكل مسلم ومسلمة:
((أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت؛ فإنه لم يذكره أحدٌ في ضيق من العيش إلَّا وسَّعَه عليه، ولا ذكره في سعة، إلَّا ضيَّقها عليه))
ورحم الله من قال:]
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا
واعصي الهوى فالهوى ما زال فتَّانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا
لقطًا وتلحق أُخْرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نُشِّيعه
نرى بمصرعه آثارَ مَوْتانا
يا نفس ما لي وللأموال أتركُها
خلفي وأخرجُ من دُنْياي عريانا؟
نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوبة والإنابة برحمت وكرمه قبل فوات الأوان.
بوركت ولك تحياتي وتقديري.
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]