اعتذاري للأشجار التي
وعدتها بالخلود
فسقطت أوراقها على
مرأى العيون
أعتذر للأرض التي
عانقتها قدماي
ولم تفِ بوعدها
فمحت أثرها علناً
دون حياء..
أعتذر للسماء التي
عارضْتها يوم أرادت
مثولي بين يديها
فوعدتها كذباً
ورحلت دون بكاء
للرحيل الذي رافق
حلمي وما زال
لضحكة طفل رضيع
يتوسد حضنه النقاء
أعتذر للوحة البيضاء
التي ارهقتها الألوان
أعتذر لدفاتري التي
سكنها الوجع
و لأوراقي التي
فقدت عذريتها
في وضح النهار
أعتذر للحروف التي
اخرستها قبل ان تصرخ
للقلم الذي هدرْتَ حبره
وأسكنته في دُّرج مظلم
لشتلة الياسمين
التي داهمها اليباس
فأجهضت حلمي
أعتذر مني لأني
لم أكن أهلاً
لإحتضاني..