لنا في كل سيرته اقتداء
في ذكرى مولد رسول الإنسانيه
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
لــه فــي كـلّ داجِـيَـةٍ ضيـاءُ
وصَـوْبَ الحقِ يرتــفـعُ اللـواءُ
تَـرَنَّـمَـت الملائـكُ، فـي ظهـورٍ
أضاءَ الكون ، وابتـسـم السَّـناءُ
ولما قــيل: ( إقــرأ) شــعَّ نـورٌ
يُـبَـشِّــرُ بالعُـلا ، فَسـَـما الأداءُ
وأربَكَ كــلَ خَطْوٍ، فــيــه كُـفـرٌ
وزال الشــكُ وانكشــف الغطاءُ
رؤوسُ الكفـر قالوا كيف نمضي
لأمــرٍ ، لـيس فــيـه لــنـا ولاءُ
ولــمّـا خـيَّـروه ، رأوا ثَــبـاتــا
أهــانَ الـمالَ ، وانـتـصر الإبـاءُ
أعَــدّوا كـلَّ شــائِـنــةٍ ، لِـرَدْعٍ
فـما فـازوا ، وبالخـذلان بـاؤوا
رأوا بـنـفـوسهم زَهْــواً فسادوا
بـأوهــامٍ عَـــلاهــا الــكـبـريـاءُ
وهَـيْمَـنـت العـقائدُ طـوْعَ جهـلٍ
فــغابَ الحلمُ ، واسـتـتر الذكاءُ
ولكــن بعــدما زَهَـت الــرّوابي
أُزِيحَ الشِـركُ ، واحـترق الـوباءُ
اثـارَ الوعيُ فيهـم صَحْـوَ فِــكْـرٍ
بــدَعْـوَةِ صادقٍ ، نِــعــم الـنِـداءُ
ومَـنْ منهــم تفـكّـر مُـسْـتـَبـيـنـاً
طريقَ الحـق ، أمَّــنَـهُ الـمَـضـاءُ
بِنَهْج المصطفى ازدهرتْ شعوبٌ
وفــي العلياء صار لـها ارتقاءُ
ســيـبقى الدينُ يَـرفـلُ في نعيم
بـــذكــر محـمـدٍ وبـه الـرّفـاءُ
لــنا فـي كـل سـيـرتـه دُروسٌ
بــهـا دوما ، سُـمـوٌ واقـتـداءُ
(من الوافر)