(الصوتُ كالـدّر )
بمـناســبة اجراء الانتخابات
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
اِغْـمِسْ بـنانَـك لا زَيفٌ ولابـَطَـرُ
واخْـتَـرْ نَـزيهاً ، له الآمالُ تنتظرُ
شـاوِرْ أخا ثِقةٍ إنْ كنتَ في حَرَجٍ
فالنفسُ مِـن طبعها تُـنهي و تأتمرُ
سَدِد خُطاك ولاتبصم على عَجـَلٍ
كم من سَفـيهٍ بثوب العدل يستـتـرُ
وكم وعـودٍ تُـريـك الأفـقَ مُبتسماً
لكنهـا فـي ضباب الوَهْـم تَــنْـغَـمِرُ
أدّوا يـَمـيـنـاً بـما قـد أقسموا عَـلَناً
لــكنَّ أكثـرهـم بالعهـد قـد غَـدَروا
فـكن لبـيـبـاً ودقـق فـي شـؤونـِهُـمُ
ما كـلُ ما تُـظْهِـرُ الأزياءُ يـُعـتَـبَرُ
لا، لا تُـجامـل ، كـفانا مـا ألَـمَّ بنـا
فالجهـلُ إن شـاع لا يُـبقي ولايـذرُ
صوِّتْ لِحـُـرّ، فإن نابَـتْـكَ نـائـبـةٌ
تـلـقاه بالحـق عَـوْنا، لـيس يـعتـذرُ
الصوتُ كالـدّر لا ترمي بـه عَبَـثاً
فـرُبَّ صَوْتٍ ، به الأحوالُ تزدهرُ
ماخان حُـرٌ،فـطُهْـرُ الأصل يمنعـه
قـد جَسَّـدَتْ ذلك الأشـعارُ والسُّـوَرُ
ثَـقّـفْ بـنيك اذا اختاروا مُرشَّـحهم
فالقولُ منك يَـعِـيه السّـمعُ والبـصرُ
إنّ الحـفــيـدَ ، بـك اقـتـداؤه ســائـرٌ
فـكـنْ مَـعِـيـنَ نَـقاءٍ ، حـيـن تُخْتَـبَـرُ
فـكم شِـــعارٍ بــليـغٍ فـي دعـايـتـِــه
لـكـنَّ خَـلْـفـــه أمّـيٌ ، بـــه خَـــوَرُ
اِغْـمِــسْ بَـنانَـك ، فالأحـفادُ ناظِرةٌ
تـخطـو خُطاكَ ، فدعها فيك تفتخرُ
الخُـلـدُ للمخلصين الصادقـين ومَـنْ
خـانَ الـبـلادَ ، فـلا عيـن ٌ ولا أثـرُ
صـوتُ العَـدالــةِ دومـاً فــي تألّـقـِهِ
نـارٌ عـلى باطـل الأفـعال تَـسْـتَـعِـرُ
يامَـنْ ترومُ مَـقاماً ، دون تَـضْحـيةٍ
تُــساءُ فــيك ظـنـونٌ ، ثـم تـنْـدَحِـرُ
(من البسيط)