لـلـهِ ، مـن أي الـكواكب جـاؤوا ؟!!
مِــن نـخـوة جـبـلوا ، فـهـم نـجـباءُ
فـــي حـيـن غـالـب قـومـنا عُـمَـلاءُ
حـمـلـوا قـضـيتهم عـلـى أكـتـافهم
يــحـدو ضـمـائـرهم هـــدى و ولاءُ
وبـــعــزة بــذلــوا لــهــا أرواحــهــم
شــهــداء يُــبـعَـثُ مـنـهـمُ شــهـداءُ
لـحـماية الـقـدس الـعظيم تـسابقوا
و تــخـلـف الأعــــراب و الــزعـمـاءُ
لــــم يـركـنـوا لـعـتـادنا وجـيـوشـنا
يــــــدرون أنَّــــــا أمـــــة غـــوغــاءُ
لـكـأنـهـم خــلـقـوا لـنـصـرتها فــهـم
ابـــــداً عـــلــى اهــدافــهـا أمــنــاءُ
وكــأنــنــا فـــــوق الـــتــراب رداءةً
لــم نَــدْرِ مــن أي الـكواكب جـاؤوا
***
بـالـواحد الأحـد اكـتفوا ، فـقلوبهم
بــمـؤونـة الـمـولـى لــهـا اسـتـغـناءُ
و بــنــصــره ســبــحـانـه آمــالــهـم
عَلِقَتْ ، وهل في الله خاب رجاءُ؟!
وإذا يـحـيـن الــبـأس فـيـهـم مُـنَّـةٌ
حــــد الـصـمـيـم تـهـابـها الأعـــداءُ
فــعـدو خـالـقـنا الـعـظيم عـدوهـم
شـــأن الـيـهـود الـحـقد والـبـغضاءُ
ورثــوا عـن الـشيطان كـبرا مُـوجِباً
مـقتاً ، هُـما فـي الـشيطنات سـواءُ
***
وجـهت صـفعة صـابر فـي وجـههم
بُــهـتـت لــشــدة وقــعـهـا الـكـبـراءُ
مـا كان يدعى "ليس يقهر جيشها"
قــهـرتـه تــلــك الـفـتـيـة الــغـربـاءُ
إن لــم يـكـن فـيـها قــوى روحـيـةً
فــقـوالـبٌ فـيـهـا الـقـلـوبُ خـــواءُ
***
لــقـنـت إســرائـيـل درســــاً بــالـغـاً
فــي الـصـبر حـين يـقصه الـعظماءُ
بــيــن الــبـرايـا جُـمـلـةً أخـزيـتِـهم
و بــهــم تــلـيـق الــذلــة الـشـنـعـاءُ
فـلـيـضربوا بـالـطائرات الآن ، مِــن
بــيــن الــرمــاد سـتـطـلـع الـعـنـقاءُ
وَجَـبَ التفاوضُ بالحماس وبطشه
حـــتــى تـــحــق الـــعــزة الــغــراءُ
و تـحـق مــن مـلـك الـمـلوك عـناية
لــعــبــاده الــمـتـجـرديـن جــــــزاءُ
***
لـلـقـدس والـشـهـداء تــقـرأ نـورَهـا
بــفـم الـرُّعـود مـواجـدي الـسـمراءُ
ولــعـل فــي صــور الـبـلاء لـطـائفا
مـخـفـيـة فــــي ضــدهــا الـنـعـماءُ
يــا ربَّ غــزةَ ، أهــلُ غــزةَ سـيـدي
مــســتـهـم الــبــأســاء والـــضــراءُ
مـا اسـتنصروا أحداً سواك وحالهم
حــــال الـفـقـير : تــوجـه و دعـــاءُ
حـتـى إذا مـا زلـزلوا احـتسبوا فـلا
مُــتَــلَــدِّدٌ فــيــهـم و لا مــســتـاءُ !
***
مـــحــمــد نـــعــمــان الــحـكـيـمـي