* ما الفرق بين (رحمت الله) و(رحمة الله )!؟
الرحمة التي تأتي فيها التاء مفتوحة أو مبسوطة ( رحمت ) مفادها أنها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة، ودائما تكون مضافة مباشرة للفظ الجلالة اللّٰهﷻ
مثــال : بعد مرور السنين الطويلة، وتعدي الزوجة للسن التي تستطيع أن تحمل وتلد، وتعطي الذرية فيها تأتي البشرى لإبراهيمَ ﷺ ولزوجِه.
قال تعالى : ( قَالُوۤا۟ أَتَعۡجَبِینَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَـٰتُهُ، عَلَیۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِۚ إِنَّهُ، حَمِیدࣱ مَّجِیدࣱ ) .
فتح بعدقبض
وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكرياء عليه السلام بطلب الولد -
قال تعالى :( ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُ، زَكَرِیَّاۤ)
ثم تأتي بعدها قصة وهب الله يحيى لزكرياء عليهما السلام.
* فتح بعد قبض
وأيضا قال تعالى :
( فَٱنظُرۡ إِلَىٰۤ أَثَـرِ رَحۡمَتِ ٱللَّهِ كَیۡفَ یُحۡیِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۤۚ إِنَّ ذَلِكَ لَمُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ )
فتح بعدقبض.
وتدل أيضا التاء المبسوطة على اتساع قدرة الله( ورحمتي وسعت كل شيء).
أما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة هي -رحمة مرجوة- لم تفتح للسائل بعد.
فالعابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة
فهو يرجو رحمة ربه في الآخرة ألا وهي الجنة..
التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا ..
وستفتح له يوم القيامة بإذن الله عزوجل
قال تعالى : (أَمَّنۡ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَاۤءَ ٱلَّیۡلِ سَاجِدࣰا وَقَاۤئِٕمࣰا یَحۡذَرُ الآخِرَةَ وَیَرۡجُو رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ )
رحمة مرجوةأو هي رحمة موعود بها كما في قوله تعالى:
(فَأَمَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱعۡتَصَمُوا۟ بِهِۦ فَسَیُدۡخِلُهُمۡ فِي رَحۡمَةࣲ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣲ وَیَهۡدِیهِمۡ إِلَیۡهِ صِرَ'طࣰا مُّسۡتَقِیمࣰا ).
رحمة مرجوة.
اللهم إنا نسألك أن نكون من أهل رحمتك بتاءيها المبسوطة والمربوطة.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .