وحدوا الصف
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
يا ربـيـبَ البـيـان أطلِـقْ يَراعــاً
فالتـِـباسُ المَغـزى يريـدُ بــيـانـا
وُلِــدَ الـوعـيُ فــي ربـوع أناسٍ
عــرفوا العـدلَ فارتَــدوه عَيانــا
هـــتــفَ الــمــجـدُ للأصالةِ لمـّا
مَــلأ الــحقُ قــلـبـَـها واســتـبانا
سَكبَ الفجرُ ضوءَه فــي رُباهـا
فارتــقت تـسكبُ السّنا في رُبانا
وحِّـدوا الصفَّ ، قُـدسُـنا بانتظارٍ
وَوِسـامُ التحـريـرِ، يَهْـوى لِـقـانـا
أيُّ عَــزْمٍ ، فـيه الأصالـةُ غَـرْسٌ
يـَمْـنـحُ الســيـفَ قــوةً والسِــنـانـا
كــلُّ نــبـعٍ صافٍ، يــجـودُ نـقـاءً
والقــذى يـَنْـضحُ القذى والهَـوانـا
أيهـا المُودِعُ الصدى شــقَّ صَـفٍّ
عُـد حَسيـراً فقـد خسرتَ الرّهانـا
كـلُّ مَـن يرتـدي التـطـرّفَ يَـفْـنى
ذِكْـرُه والزمانُ يُـوصي الزمـانـا
فـي نـقاء الـنفـوسِ، اشـعاعُ مَجْـدٍ
كــلـما يـزدهـي ، تــجـودُ قــوانــا
يَـتَـنـامى الإبـداعُ ، فـي ظِل فِـكْـرٍ
مُـشْـرِقٍ ، فـي مَـداه يسْـمو مَـدانا
واشـدد العَـزْمَ فــي القوافي لـتـبقى
وحـدةُ الصـفِ ، تــحت ظل لِـوانـا
(من البحر الخفيف)