رحم الله البدر . مهندس الكلمة السعودية
كـيـف أسهـر لـيـِلـي بــعدما البـدر مـات
هــل يـبـدد نـجــم ٌ بـعـده الـظـلـمـات
من سيهدي الحيارى من سيسقي الظماة
مـوسـق الحـرف حـتى أرقـص الـكـلمـات
سـافـر الـبـدر نــدري ذات يــوم يـسـافـر
سـنـة اللـّٰه تـمـضـي فـي نـبـيٍ و كــافــر
يـا جـناحـا سما من فـوق مـليـون حـافـر
كـلـنـا اليـوم نـتـلـو عـنـد ذكـراك غـافـر
أطـبـق الـصمـت حـزنا يـا أمـيـر الـكــلام
و اخـتفـى النـور يبكـي في سحيـق الظـلام
أتـت الحــرب تـشكــو حـزنـهــا للـســلام
مـشـهدٌ مـن عـنـاقٍ فـيـه بـعـض الـمـلام
لــم أشـــأ أن أزور الـقـصـر عـنـد الـعــزاء
لـســـت عــلـيـة قـومـي أو مــن الأمـــراء
لا يــشــابــه دمــعــي دمــعـــة النـبـلاء
إن عـيـنـي سـكــوبٌ قــد تـعـبي الــــدلاء
مـن سـيخلـق سحـرا من حـروف المعاجم
مـن سيصقـل مـاسـا من صـخور المنـاجم
مـن يـغـني لنـا فـي الليـل والـكـون واجــم
فـاكـتبـو البــدر في أعلـى كتـاب الـتـراجـم
يـا أمـيـر المعـانـي لـيـت مــنـك الـكـثـيـر
أنـــت حــقــا إذا قــلــنــا كــتــاب مـثـيـر
يــا مــلاذ الـيـتـامـى يا مــقــيــل الـعـثـيـر
مـت قـريـرا سـتـبـقـى فــي الـمعـاني الاثير
شهريار