فصل الخطاب
أنا حُزْنٌ من (اليمَنِ السعيدَةْ)
(فلسطينُ) الفِدى بِدَمي عقيدةْ
بقلبي (المسجدُ الأقصى) يُصَلّي
ويدعو أن أُقاوِمَ بالقصيدةْ
حَمامُ القُدْسِ تُقْرِئُني ثباتًا
فلا أنسى قضيّتَنا الوحيدةْ
مع الطوفانِ أرسلْنا القوافي
مُرَدَّدةً مُسَدَّدةً شديدةْ
مقاومةً مقاومةً جهادًا
دفاعًا عن معانينا المَجيدةْ
فإن عاشت ستملؤنا انتصارًا
وإن قُتِلَتْ فقد قُتِلَتْ شهيدةْ
(حماسٌ) تشحذُ المعنى حماسًا
فتُطلِقُنا صواريخًا بعيدةْ
تُجَمِّعُنا الكتائبُ،
والسرايا توزِّعنا..
فصائلُنا عَتِيدةْ
عن الشرقِ المُضيء نصُدُّ غَرْبًا
يريد لنا الدياجيرَ المُبيدةْ
عن العُرْبِ النعاجِ نرُدُّ عُجْمًا
وحوشًا يهجمون على طريدةْ
عن الإسلامِ ننفضُ كل كُفرٍ
ونكفرُ بالصراعات البليدةْ
ومن أجل السلام نخوض حربًا
ونكتسِحُ المكيدةَ بالمَكيدةْ
عن القدس الشريف نفُكُّ قيدًا
ونُفشِلُ صفقةَ القَرْنِ الجديدةْ
ـ*
و(غَزَّةُ) عِزَّةٌ ملأتْ وَرِيدي
وإنَّ الحُرَّ مَن ملأتْ وريدَهْ
بلادٌ حُرّةٌ تلدُ اليتامى
فما فيها أبٌ يلقى ولِيدَهْ
تحنِّكُهم بباروتٍ فصيحٍ
وتختنُهم بمعركةٍ فريدة
وتُرضعُهم دموعَ القُدسِ بأسًا
شديدًا من مواجعِها التليدةْ
وفي التابوتِ تقذفُهم جياعًا
وقبلَ فِطامِهم تغدو فقيدة
يتامى مِن يتامى.. إنّما في
أواصرِهم مُقاومَةٌ وَطِيدةْ
تدرِّبهم خنادقُها صغارًا
وتصقلُهم شواطئها العنيدةْ
من الأنفاق قد صاغوا عروشًا
وقد حكموا العفاريتَ المريدةْ
ـ*
وتأتي نشرةُ الأخبار تسعى
بغاراتٍ على قلبي شديدةْ
أموتُ .. أموتُ مِن أسَفي وقهري
ويُحيِيني خِطابُ (أبي عُبَيْدَةْ)
فتًى كلماتُهُ تلقى الأعادي
فتهزمُهم بجبْهاتٍ عديدةْ
تكذِّبُ وعدَهُ الأعدا.. فتأتي
مَناياهم مُصَدِّقةً وَعِيدَهْ
وتومِئُ كَفُّهُ اليُمنى بصمتٍ
فترتعِدُ الإذاعةُ والجريدةْ
هو الصوتُ المُلَثّمُ إن دهاهم
رأوا بخطابِهِ الحربَ الأكيدة