أبحثُ عني
مازال ينتظرُ الحافلةَ في نفسِ المكانِ
مازال ينتظرُ أنْ يستردَ نفسَهُ منذُ أعوامٍ
مازال دمعُ الكبرياءِ بالآماقِ
مازال في الآثارِ بقايا.... ونبضٌ وركامُ إنسان
مسافرٌ أنا وحقيبتي ثقيلةٌ جداً
كلُ ما فيها صورةٌ وهديةٌ منكِ بحجمِ سلسلةٍ من اللجين شُدتْ على بنانِ البيلسان
مسافرٌ أنا
وأنتِ في عروقي نسمةُ عطرٍ ,,,
باقةُ أشجانٍ ,,,
لهفةُ شوقٍ ,,,
زفرةُ أنفاسٍ ،،،
دمعةٌ ,,,وحنان
كهفي يناديني هنا ,,, وسحابةٌ ثكلى في أعلى ربوةٍ من رُبى الدحنون والأشجان..
أين المفرُ من أشواقي ليومٍ ليس آت ؟
وأنا مازلتُ أتعثرُ بالوجدِ
يلسعُني حنيني في كُلِ أوان...
أغصُ بغيابِكِ ,,, وأنا محظورٌ حتى من الأنينِ في حضرةِ السُلطان!!!
أميرَة روحي ,,,بهجةَ نفسي ,,,منى خاطري ,,, جلاءَ أحزاني
سأفترشُ الأرضَ وألتَحِفُ السماءَ ,,, بانتظارِ عودتِكِ من بين سحابات الوجد والأشواق...
و أنا مغمضَ الأجفانِ ,,,
حتى لا يتسللَ رسمُكِ مع دمعةٍ حارت في عيوني
عفى عليها الدهرُ... وتخطت ماضيَ وحاضرَ الأزمان ...
البردُ قارسٌ جداً هُنا
والطائرُ الميمونُ تأخرَ كثيراً
والصبرُ أعياني
واستوطنَ الصقيعُ أوصالي ...وهدني الحنينُ
وكلتْ يُمنايَ من الشدِ على حاجزِ الانتظارِ
لا تنأ عني مُجدداً
علني أستردُ بهاءَ روحي بقبلةٍ من جبينِكِ أشْتَهيِها منذُ أعوامٍ
أُحبُكِ
وللوجدِ وجعٌ ....وللولهِ سربٌ من الهذيانِ
علي الأحمد