|
بَجَـعٌ يهاجـر خارجـا عـن سربـه![](clear.gif) |
شعـري، فعـذرا إن بـدوت غريبـا |
بـادٍ تحجَّـر فـي قـرارة صـوتـه![](clear.gif) |
صوتي أنـا، فمتـى ابتسمـت كئيبـا |
فعلام أرشو الظلَّ كـي يبقـى معـي![](clear.gif) |
إن كـان ينـأى مـن ظننـت قريبـا |
متفـرجٌ، والمـاء يخـذل غُصَّـتـي![](clear.gif) |
أنا لـن أحـبَّ ولـن أكـون حبيبـا |
أأنـا أحـبُّ، ومـن تكـون حبيبتـي![](clear.gif) |
أفراشـةٌ أخــرى تـجـئ لهيـبـا |
مـاذا سأخبرُهـا لتمشـطَ شعـرَهـا![](clear.gif) |
والمشطُّ ظـل مـدى الحيـاة سليبـا |
أأنـا أحـبُّ، فمـن سيصلـب نفسـه![](clear.gif) |
بدل العـراق، ومـن يكـون صليبـا |
واصفرَّ فـيَّ جميـع شـيء أخضـرٍ![](clear.gif) |
وارتـدَّ صوتـيَ فـي الغنـاء جديبـا |
ثانٍ علـى المـرآة أبصِـرُ صورتـي![](clear.gif) |
هذا أنـا ؟ لـي كـم بـدوتُ غريبـا! |
شفتايَ مـا زالـت تذكَّـر بسمـةً ؟![](clear.gif) |
وعـلام وجهـي لا يـزال رطيبـا ؟ |
إنـي لأعرفـنـي حـزيـنٌ دائـمـا![](clear.gif) |
فعـلام سمتـي لا يـكـون كئيـبـا |
وحسبت ُعمـري بالأسـى، ورأيتنـي![](clear.gif) |
عجباً علـى المـرآة لسـتُ مشيبـا! |
أنا غيـرُ هـذا الوجـه، شـئٌ آخـرٌ![](clear.gif) |
حتـى صـدى صوتـي أراهُ عجيـبـا |
مــرَّاً أحــسُّ اللهَ أودع َكاسـتـي![](clear.gif) |
فشربتهـا، لكـن ظلـلـتُ جديـبـا |
فأمـام مـن هـذا تسمَّـر باسـمـا![](clear.gif) |
فأتيتـه، وأتـى، فـصـرتُ قريـبـا |
وسألـتـهُ، ورأيـتــهُ متـحـدثـاً![](clear.gif) |
مثلـي، كأنـيَ إذ سئـلـتُ مجيـبـا |
مَن أنتَ ؟ قل لي، ملاكٌ ؟ دميةٌ ؟ رجلٌ![](clear.gif) |
كُن ما تشـاءُ، ولكـن لا تقـل أنـتَ |
فلستَ تشبِـهُ شيئـا فـيَّ، مختلـفٌ![](clear.gif) |
عني خيالا، عيونـا، صـورة، صوتـا |
لأيِّنـا الحـبُّ عيناهـا تبـوحُ بــه![](clear.gif) |
تلك الفتـاة ُ التـي بادلتهـا الصمتـا |
كانت تحبُّكَ فـي وجهـي وتحسبنـي![](clear.gif) |
لما ابتسمتَ، أنا من أرسـل الصوتـا |
أُلقيـتَ أنـتَ حصـاةً فـي بحيرتِـه ِ![](clear.gif) |
فعـاد رعـدا وبرقـا حينمـا عدتـا |
حتـى سعاداتـيَ الصفـراء كـاذبـةٌ![](clear.gif) |
هل أنتَ صاحبها ؟ أرجوكَ ، قل : لستَ |
قتلتَني الأمـس ، ثـم اليـوم تقتُلنـي![](clear.gif) |
ثــأراً ليحـيـي مـيِّـتٌ مـيْـتـا |
صـدِّق ظننـتُ بأنـي طاعـنٌ جـدا![](clear.gif) |
وأنتَ رُحْتَ، فكنتُ الليـلَ مـذ رُحْتـا |
الآنَ ؟ ما عـاد فـي عينـي ذاكـرة![](clear.gif) |
أوصدتُها مثـل بـابٍ أنـتَ أوصدتـا |
غيبتني العُمْرَ، لا شخـصٌ سيعرفنـي![](clear.gif) |
حتـى إذا أنـتَ يومـا ربَّمـا غبتـا |
حتـى إذا قلـت إنـي رائـعٌ جــدا![](clear.gif) |
حتى لَوَ اصْلَحْتُ ما بالأمـس أفسدتـا |
حتى لَوَ ارْجعـتُ للشطـآنِ زرقتَهـا![](clear.gif) |
وابتعتُ للطـفِّ مـن تاريخـه البيتـا |
حتى لَـوِ ابتعـتُ داراً فـي طليطلـةٍ![](clear.gif) |
حتى لَوَ ارْجعتُ لو زيتونـة … حتـى |
إن كنـتَ ترفـضُ حيّـا أن تفارقنـي![](clear.gif) |
و صرتَ تحيا معي، فلنفتـرق موتـى |