|
على جناح الضياع |
شفة الهموم تزاحمت آهاتها |
وعلى غصون الأمنيات تساءلت |
بمتى وليت يعود طلُ رواتها |
ثمر الخصام كما القديد مذاقه |
مرٌّ بأشداق انتظار صفاتها |
وكأنها سوط الخيال تطايرت |
من وهجه هذيانَ أنثى ذاتها |
أتعود أسراب الكناية ما أرى |
أملا يرتل من رفوف حياتها |
بالصبر والسلوان تعصف مثلما |
طير المحال مغردا عاداتها |
تلك المفارق مثلُ عـُش هدمت |
آفاتُ شك بالظنون ِ لغاتها |
نامت سبايا الصبر فوق جفونها |
ثكلى السهاد بعتمة كسباتها |
ترثي آثافي وجدها جـُدُرُ اللوى |
نارا تـُسَعـِّر بالهبوب جهاتها |
بدموع أشجان المضارب نغتدي |
وتروح أرسان على صهلاتها |
ما بين أنتَ وأنتما وأنا وذا |
طلل تلوح كوشم لحد رفاتها |
وإذا مفاوز غربتي أَنِسَتْ بها |
أسرابُ حيف تصطلي بفلاتها |
لا بحر لا ملاح ، أُسْرِجُ وحدتي |
(بعسى ) هروبا من ضنى عبراتها |
لا شطـَّ من بحر الخليل يرومني |
وأنا المهرب من جدار نجاتها |
متسللا حدَّ الظنون على مدى |
أفق المعنـَّى من لظى أبياتها |
ما بين عبلة والهوى (هل غادر الـ |
شعراء من متردم ) بوشاتها |
أرنو إلى ( ولقد ذكرتك والرما |
ح) تبرجت في خدرها لصلاتها |
ولمحت أسيافَ ابن ِ برد ٍ كالضحى |
يـَبْسُمْنَ مجد ا من علا شرفاتها |
أوقفت غيد الصبر (ذكرى حندج) |
عند (الغدير) ( قِفا ) على عرصاتها |
نبكي أنا والليل (مالكَ) سائلا |
خطـَّا لناظرة السها زفراتِها |
ورأيت أسراب الندامى تغتدي |
لنواسها ( والطير في وكناتها) |
( عاج الشقي) (إذا المنية أنشبت |
بتميمة ) فأتى بها حاناتها |
( ولزمتُ ) قافلة المعري ما بدا |
ضر يندي باللمى شذراتها |
هذا ابن زيدونَ بأضحى يكتسي |
نهج التنائي بردة ً لثباتها |
( يا صاحبي تقصَّيا ) فأنا هنا |
في أمة كشفت ( قـَفـَا) سوءاتها |
فأتيت قيسا بالجنون ملوحا |
برداء ليلى في دعا صلواتها |
وإذا بهند في ديار تماضر |
بعكاظ صخر صفقوا لوفاتها |
وأنا أهيم (كهاجرٍ) سعيَ الفدا |
سبعا أطوف ببئر طهر صَفـَاتِها |
بمفازة الأحلام أنحر آهتي |
هديَ الضياع لنصب كف مُناتها |
بالغيب أرجم كل ظن مثقل |
بيراع وصل من عتاق دواتها |
ومضيت أبحث عن صدى أحلامنا |
فإذا بها تشكو سدى علاتها |
وهويتي ضاعت بدهليز الأسى |
رسما يحوم على ثغور شتاتها |
أخطو فيسبقني العثار على الخطى |
فأخط سطرا باعتراف جناتها |
جدران صمت تستبيك بزفرة |
ثكلى المواجع من عسيس ولاتها |
أشتق من كلم التقصي دهشة |
عذراء ما جس الأنين سُماتـِها |
وتعنست بجوى المعاني حيرة |
لم يدرك المكيالَ صاعُ ثـَقـَاتـِها |
إني أرى يـَنـَعَ الرؤوس تطايرت |
وابن الجلا قذفا بثكل حصاتها |
وتلـُومـُني ضادُ الكناية والمدى |
أقمار إفك غيروا سنواتها |
وأنا أفتش مفردات هدايــةٍ |
عن وجد من يهوى كؤوسَ فراتها |
أعيت مهارَ الذكريات جوانح |
أورت شموع الجان من عبراتها |
وكأنها أقداح أصداء المنى |
جفلت إذا ما قلت : ويحك هاتِها |
صهباءَ من شجن العواذل جادها |
كأس الإجابة من رحاق زكاتـِها |
فترنحت شفة الضمير إنابة |
قبل استلام كرى المدام عظاتها |
رسلُ إلى عنقود دالية الجوى |
عيس الطلا سكرت بنخب فـَتـَاتِها |
عذراء خدِّ ما تـنـسَّم خدرها |
إلا صبا وجدان شدو نباتها |
حتى إذا ألقت لفاع حيائها |
أطلقت عاذلة الشفاه لذاتها |
وتمثـَّلت من دنِّ حرف عفافِها |
شعرا يـُقـِيـْلُ عن الرؤى عثراتها |
وتصاهلت خيل المعاني أيـُّها |
تختار جينين فدا آياتها |
وإذا بآيات الطهارة تكتسي |
ثوب الشهادة في زفاف حياتها |
وعلى ذراعي مجدها درجَ الوفا |
طفلان قد حرما لبان مهاتها |
آياتـُنا الخرساء أفصح جملةٍ |
فليكتب ِ القاموسَ بحرُ لغاتـِها |
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ |
الكويت : 28/2/2006 |