|
مُحَمَّـدٌ .. نَبيُّنَا .. شَفِيعُنَا |
|
|
صَلَّى عَلَيكَ فِي الدُّجَـى مُوحِّـدُ |
حَمْـداً لــك اللَّهم إذْ هديتـنـا |
|
|
للحقِّ مـنْ نُـورِ النَّبـيِّ تُوقِـدُ |
مدَّ الضِّيَاءَ فـي النُّجُـوم بعدمـا |
|
|
كان الظلام فـي الفضـاء يُمْـدِدُ |
دانَتْ لَـهُ كـلُّ العبـاد رغبـة |
|
|
في العدل لا ظلمـاً ولا تُسْتَعْبَـدُ |
بُعِثْتَ فـي كـلِّ الأنـام رحمـة |
|
|
وبالهـدى مبـشـرا وتُـرْشِـدُ |
نِبرَاسُنَا إذا افتَقَدنَا أمْرَنَا |
|
|
أوصـى إلينـا بالنجـاة أحمـدُ |
عليك منْ فضل الإله أنْعُمـاً |
|
|
طابتْ بك البشرى وطابَ الموْلدُ |
بالوحي تمشي والخطا سيَّرْتهـا |
|
|
سِفْراً عظيماً يستطيـبُ المَـوردُ |
داويتَ جهلَ القوم في غلوائهـم |
|
|
والجُرحُ من هدي النَّبيِّ يُضْْمَـدُ |
أنتَ الأمينُ صادقٌ فـي وعـدهِ |
|
|
في فعْلـهِ فـي كُـلِّ مـا يُـرَدِّدُ |
للهِ نحْـيـا والحـيـاة ظلـمـةٌ |
|
|
وأحمـدٌ بالنـور فيهـا يَعْـهَـدُ |
لله آمـنَّــا فـكُـنَّـا أمَّـــةً |
|
|
ٌالعـدلُ فيهـا والأمـانُ يُعْـقَـدُ |
هلَّـتْ بآيـات الكتـاب أمَّـتِـي |
|
|
والمرسـلات والمثانـي تشْهـدُ |
يا فارسَ البُـراقِ قـد سبقْتَهـم |
|
|
إلـى الفضـاءِ والبـراق يُفْـردُ |
والأنبياءُ فـي السَّمـاءِ زرتهـم |
|
|
فطابَ منك الجمـعُ والمُسْتَفْـرِدُ |
وانشقَّ عنك البدر فـي بهائـه |
|
|
والماء تحت العرش صفواً يَبرُدُ |
مكـارم الأخـلاق فيـك شيمـة |
|
|
أتمَّهـا ربٌّ شـكـورٌ يُحْـمَـدُ |
والأرض قـد جعلتهـا مـنـارةً |
|
|
فيهـا سـراجٌ بالضيـاء يُوقَـدُ |
نشرت فيها كـل أمـرٍ فاضـلٍ |
|
|
والعدل في الإسلام كم يُسْتنجَـدُ |
يا من أتاهُ الوحيُ مـن عليائـهِ |
|
|
منَـزَّلاً والحـرفُ لا يُـبــَـــــدَّدُ |
وهـزَّهُ جبريـل فـي أعماقـه |
|
|
اقرأ ..وبا سم الله ربًّـا يُوجِـدُ |
ودثرونـي دثـرونـي قلتـهـا |
|
|
والرُّعبُ من وحي الالـه يُخْمَـدُ |
جاءتْ إِليك حِينَهَا خديجةٌ |
|
|
والبـرءُ فـي أنامـلٍ لا تَجْحَـدُ |
كريمـة فـي أصلهـا شريفـة |
|
|
وبالوفـاء تُرْتَضَـى وتُحْـمَـدُ |
تقـول مـن وفائهـا لخلّـهـا |
|
|
وقد غشاهُ الخوف فيمـا يَنْشُـدُ |
حباك ربي نعمـة تُجـزى لهـا |
|
|
ما أنـت الا صـادقٌ لا تُغْمَـدُ |
إن كان قد أعطاك ربـي وعـده |
|
|
فالله لـن يخزيـك ربًّـا يُعْبَـدُ |
فقمت مثل الليـث مـن عرينـه |
|
|
تجاهـد الكفـار أنَّـى تَجْـهَـدُ |
جـاؤوا إليـك غيلـةً بِشَرِّهِمْ |
|
|
فكـان ربِّـي للطغـاة يَـرْصُـدُ |
وسيـد الفتيـان فـي ريعانـه |
|
|
يفديكهـا روحـا ذكـاء تُـوْرَدُ |
نام الفتى المقـدام فـي فراشـه |
|
|
فكان ليثا فـي الفـراش يَرْقُـدُ |
وصاحـبٌ فـي الغار صديقٌ إذا |
|
|
ناديت لبَّـى والصديـق يُسْعِـد |
إذ أنتما اثنان فـي الغـار معـا |
|
|
والله من فيـض الثبـات يُمْـدِدُ |
هذا هو المحبوب معصوم الخُطَـا |
|
|
ياعصبـة الكفاركـم ذا نُسْـرِدُ |
كم يعبث الاعـداء فـي صفاتـه |
|
|
وكم بفن الرسـم عجـل يحقـدُ |
وكم تنامى الكره فـي أعماقهـم |
|
|
من خيبر والحصن يروي الموعِدُ |
ما ضر أولي العزم ما قد نالهم |
|
|
بالـنار حرقاً والصليب يُسْنَـدُ |
النار بـردٌ والصليب بـدعـةٌ |
|
|
والرسمُ للمحبوب كفرا يُعْـمدُ |
ويلٌ لأهل الشرك مـا أشقاهـمُ |
|
|
النـار مـأوىً واللعيـن يُرْمَـدُ |