جلستُ وحدي في بستانِنا المسروقِ بجورِ الأشقياءِ.. أتفيَّأُ ظلالَ شجرتِنا التي كنَّا نلعبُ قربَها عندما كنَّا صغاراً وكانَ والدي سيِّدَ أرضِهِ..أتذكرينَ يابسمةَ الشَّفقِ فوقَ الأغصانِ الثكلى كيفَ كانَ يأتي إلينا عابقَ المسكِ بعرقِ العافية ..ينادينا برخيم صوتِهِ ودفءِ حنانِهِ فنهرعُ إليهِ ..فيمطرُنا بطاهرِ القُبلِ وأحلى الهدايا,ويقصُّ علينا حكايةَ الأرضِ التي أودعَها أحلامَ شبابِهِ فربتْ به خيراتُها ألقاً؟..أراكِ اليومَ حزينةً ..مصفرَّةً يحضنُكِ الخريفُ غريبةً .. تنادينَ من غابوا ولامن مجيب...
بقلم
بنت البحر