العمر لحظة

	جلستُ وحدي في بستانِنا المسروقِ بجورِ الأشقياءِ.. أتفيَّأُ ظلالَ شجرتِنا التي كنَّا نلعبُ قربَها عندما كنَّا صغاراً وكانَ والدي سيِّدَ أرضِهِ..أتذكرينَ يابسمةَ الشَّفقِ فوقَ الأغصانِ الثكلى كيفَ كانَ يأتي إلينا عابقَ المسكِ بعرقِ العافية ..ينادينا برخيم صوتِهِ ودفءِ حنانِهِ فنهرعُ إليهِ ..فيمطرُنا بطاهرِ القُبلِ وأحلى الهدايا,ويقصُّ علينا حكايةَ الأرضِ التي أودعَها أحلامَ شبابِهِ فربتْ به خيراتُها ألقاً؟..أراكِ اليومَ حزينةً ..مصفرَّةً يحضنُكِ الخريفُ غريبةً .. تنادينَ من غابوا ولامن مجيب... بقلم بنت البحر

	ذاتَ صباحٍ استيقظتُ على صوتِ زقزقةِ العصافيرِ ..,فتحتُ عينيَّ ..كانتْ الشمسُ تعانقُ سريرَأخي الأصغر وهو نائمٌُ وعيناهُ نصفَ مفتوحتين.. كانت أمي تقول:إنَّ نومَ وليد( غزلاني).. ماكنت أعلم معنى غزلاني إلى أن كبرتُ وماتَ وليد بحادثِ سيارة مؤلمٍ..من رآهُ قالَ: إنهُ كان نائماً وعيناهُ نصفَ مفتوحتين ..تنهدتْ أمي بحسرة وقالت : حتى في موتِهِ ظلَّ نومُهُ غزلانياً.. رحمَ اللهُ أمي ووليدَ بقلم بنت البحر

	مازلتُ أذكرُ تلكَ الليلةَ وكأنها البارحةَ...قال لي أريدُ عروساً ..اخطبي لي فأنتِ أختي الكبرى ..كانتْ أمي في كندا آنذاك..ركبنا فلوكةً ليلاً باتجاه الجزيرة ..كان القمرُ يُضيءُ لناالطريقَ بحمرة ٍفاتنة ٍ, وعينا وليد الخضراوانِ تعكسانِ جمالَ الليلِ تحتَ نورِ القمر...حمرةٌ غريبةٌ كانتَ تصبغُ هذا المساء..ماكنتُ أعلمُ أنها دماءُ وليد قد اختلطتْ بجمالِ السِّحرِ في ليلةٍ مقمرةٍ فقضى بها قبلَ موعدِ العرسِ بقليلٍ.. بقلم بنت البحر

كما في عهد الاسفار يستمر العطاء ويستمر التلقي

	اليوم 2آذار لهذا اليوم شأنٌ في حياتي ..يومٌ هو يختلفُ عن بقيةِ الأيامِ ..في مثلِ هذا اليوم الربيعي وكان وقتها ليلةَ القدر.. عانقتُ النوروحضنتُ الحياةَ .. تبسمتْ الفرحةُ بوجه أمي وعيونِ أبي ..أما قلبي فقد كان يخفق بشدة هكذا قالوا لي عندما وعيتُ الحياة..ترى لماذا ولدتُ وقلبي سريع الخفقان.. هل كان يعرفُ مسبقاً أنَّ الحبَّ يسكنُهُ أميراً ..حبُّ اللهِ ورسولِهِ وكلُّ من قالَ لاإله إلا الله محمد رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم ..وكتبتُ دون أن أعرفَ السببَ هذين البيتين من الشعرِ والآن فقط الآنَ عرفت السبب:

حدَّثتُ قلبي برفقٍ كي أعلِّمَهُ فنَّ التَّعشُّقِ دونَ الخوفِ والألمِ لكنَّ قلبي حفيٌّ في محبَّتهِ فالعشقُ حلٌّ به والوجدُ دفقُ دمي

بقلم
بنت البحر

اشراق جميــــــــل
السعد حل بديارنا

ما شاء الله على التجليات يا زاهية

لازم لى عوده

ده موضوع راااائع

لا اعرف اين كنت انا حين نشرتيه هنا

سأراجعه كله بالمساء

ولك منى اجمل المنى يا من عشقت وتغنيت فى حب المصطفى
حشرك الله وأياه فى الجنة

العمر كلة زاهيتنا كلنا

نعم أخي الفاضل الصباح إشراقٌ جميلٌ كان.. هكذا قال أبي وأمي وكل من شهد يوم مولدي فقد أمطرت السماء على أبي رزقاً كثيراً يومئذٍ وكنت المحببة إليه لوجه الخير الذي يقوله عني ..أختي الهام تعرف كم كان رحمه الله يحبني أسماني باسم والدته..
وبقيت عنده المحببة حتى التحق بجوار ربه..أحمد الله أن مسيرتي في الحياة كانت نظيفة..كنت محبوبة وما زلت من الناس أينما اتجهت فقد عشت بسيطة ..أخاف الله ..أحب الخير للجميع ..أكره الفتن .وما كرهني إلا المبطلون ..تعلمت التواضع من أمي فرفعني الله به ..
شكراً لك أخي الكريم الصباح على إتاحة الفرصة لي للكلام عن هذه التي تسكنني وأحترمها جداً فقد جعلتني محببة لأهل الدنيا والدين والحمد لله ربِّ العالمين..
ليس عجيباً أن أتكلم عن نفسي بل هي التي تتكلم عن بنت البحر..
شكراً لك

نسيبه بجد قد تتسببين في غضبنا العاصف
ابحثي عن جميع مشاركات زاهية واقرايها كلها لن تندمي
اصنعي مثلي
فانا احد تلاميذها هنا
- ممكن نصير اكثر من تلميذ -

	جميلٌ أن تجدَ قلوباً نقية تحبك بصدق وإخلاص..تقف جانبك وقت الضيق تبتسم لك عندما تكون بحاجة لمن يدخل السعادة إلى نفسك .. تحملك لفعل الخير وتضيء لك درب الحياة بنور الله..وجدت من هذه القلوب الشفافة الكثير ..بادلوني الإحسان بالإحسان ولم ينكر المعروف إلا قلة لاتذكر أما الكثرة النقية الرائعة.. الحمد لله الذي دلني عليه ودلني على من يدلني عليه ... بقلم بنت البحر