|
بعضي يغارُ عليك اليومَ من بعضي |
فحِرْتُ بينهما من منهُما أُرْضي |
أُرْضي السماءَ التي تصفَّرُّ زُرْقَتُها |
أم أُرْضِ أَرْضِي الَّتي ما أَصْبَحَتْ أَرْضِي |
عَلَّقْتُ في حائِطِ الأوْجَاعِ قافيتي |
حتى استحالَ غرامُ الأمْسِ للبُغضِ |
فأنكَرَتني هدايا العيدِ إذ فُتِحَتْ |
واستَقْبَلتْ وجهيَ المصْفَرَّ بالرفضِ |
تمضي السنونُ الجميلاتُ على عَجَلٍ |
والقاحِلاتُ بغيرِ الموتِ لا تمضي |
الحبُّ والشِّعرُ والسَّيَّابُ ثالثُنا |
كانت حياتي التي كانت لنا تُرْضي |
والآنَ حيث ابتساماتي بلا شفةٍ |
والليلُ عمري ولكن دونما غَمْضِ |
أشتاقُ حتى ولَو أدري بلا أملٍ |
إليكِ يا بعضيَ المذبوحُ في بعضي |
لم أدر أنَّ سعاداتي أنا هِبَةٌ |
لا بدَّ أُرْجِعُها لا بُدَّ كالقَرْضِ |
فاخترتُ أنْ أشرب الكاساتِ فارغةً |
حتى سمعتُ اسمها في واجف ِ النبضِ |
إذا ظنوني بأني صرتُ ذا جلدٍ |
محضٌ من الوهم ِ بل وهمٌ من المحضِ |
قد يختفي الحزن من وجهي وإن لجأتْ |
عيناي أنَّى ذكرتُ الأمسَ للغمضِ |
لكن على العكس من ظني ومن ثقتي |
لا يأتِ يومٌ بلا ذكراكِ أو يمضي |
فمَن تركتُ ، ومَن غادرتُ ، مَن هَرباً |
سرتُ الأسى آسفاً بالطُّوْل ِ والعَرْضِ |
إني لتضحكني في موتها شفتي |
تقابلُ الماء عطشى كيفَ بالرَّفْضِ |