3-
جلستُ إلى ذكرياتكِ حبةَ القلب، فقلتُ لنفسي:
حلمتِ يوماً بأنْ تريْ ابنتكِ جالسـةً إلى الشمس، تخيطُ أحلامَها بعطر الورود..
حلمتِ يوماً بأنْ تريْ فرحةً ترقص على شفتيّ، كلما مرتْ غيمةٌ من هنا..
حلمتِ بيومِ حصولي على حلمكِ الأكبر، في أن أحملَ لكِ هديةَ الصباح: وردةَ رسالتي وهي متفتحة بين جفنيْكِ..لكنكِ رحلتِ قبلَ ذلك، ولكنّ روحكِ الحبيبة ماتزالُ ترافقني في دمي، في منامي تسقيني العطرَ والذكرى والسجمَ المراق، وأشواقاً مدثرةً بالحنان..
حلمتِ ..وحلمتِ..
لكنني أحلـمُ بشيء واحدٍ الآن، أنْ ألقاكِ فقطْ لأقبِّلَ يديكِ وقدميْكِ وجبينكِ، كما فعلتُ يومَ وداعكِ حينَ انهملتْ أشواقي أشواقاً لاتنضب.. وأقولَ لكِ أمّي:
أحبكِ ملءَ الروحِ والفؤاد..
أحلمُ فقطْ بأنْ أقولَ لكِ: ..أشتاقُ لكِ، لقلبٍ تدفّأتُ بحنانه حتى الثمالة..ومازلتُ أسهرُ بشرفاته كل ليلـة، أطالعُ وجهكِ الأخضر وقلبَكِ المكتوبَ بدمعتي..أشبهكِ في صمتكِ وبوحكِ المخضرّ..وأنتِ تشبهينَ القمرَ في روعةِ هطولـه..
أحلمُ بأنْ أضمّكِ إليّ وأقولَ لعينيكِ: فقدتُ في غيابكِ المعلّقِ بين قلبي ونزعي الأخير، هديلَ النبض يانبضةَ الروح ومعنى الحياة..
لكننـي لن أغادرَ أرضَ الحلـم..
أعلمُ أن ربي سيحقق حلمي الصغير بوحاً، الكبير شوقاً وحبّاً، وبأنني سألقاكِ..
هنــــاك..أمّاه..
أحبكِ، ولن أغادرَ أرضَ الحلـم..
----------
سحرَ القلب: أنتِ الروعة صديقتي، فهلاّ شاركتني أحلامي هنا؟؟؟؟كي تنبضَ بي الزهور؟؟؟
د.محمد عصام: انهملَ حضوركَ ورداً وعبيراً..الآن فقط علمتُ لماذا يهطلُ العطر..
نسيبةَ الورد: أحببتُ مشاطرتكِ والأحبة أحلاماً بحجمِ القلب والأمل والحلم نفسه..فلاتحرموني أحبّتي، فلمشاطرتكمْ الحلمَ طعمُ البرتقال