إنني الآن فقط , أدركت كم أنا بحاجة للمزيد من الحرية
لمشاعري وأحاسيسي المكبوتة منذ سنين
أن تنطلق عبرفضاءات الحب والسمو ونبض الحياة
أن تعانق تلك الطيور المحلقة والمغردة في سماوات
الإخاء والنقاء , كم كنت ظالمة ومظلومة في آن
ظالمة حينما أقفلت على مشاعري نوافذ الفرح
وأوصدت على قلبي أبواب الجراح ؟
ورحت أتجرع بإنهزام كسير مرارة الحزن
والحرمان والآلام والمعاناة ؟
مظلومة لأنني لم أجد من يفهمها
من يحنو ويعطف عليها ,
ويترفق بها , لأنها مصقولة وشفافة كالمرآة
وثمينة كأ لماسة بيضاء
يجب التعامل معها بحذر
وحينما لمحت روحك كسنا برق
يخطف الأبصار تغلغلت روحك إلى روحي
وأيقظت فيها روائع الصمت الأثير ..
من أحاسيس مدفونة , ومشاعر مكبوتة ....
مالبث الحب يغرد فيها كبلبل مجروح
أنهكه الرقاد وأعياه السهاد .
بلى ونعم , سأفتح لمشاعري
نوافذ الفرح البريئ
لتتدفق عبرها مشاعر السنين
من صبري وشعري فلقد آن موسم
الحصاد ويكفيني من هذا الكون أن يقرأني
الزمن لحنا من ألحان الحياة
أو نايا يزمر بالروح لأقصى مداه ,
إن لم يفهمني البشرسيقرأني
الطير المورق بين خبايا الروح من شجني
ولأقول ورغم كل شيئ
ها أنا أتنفس الآن من صدري
هذه نبضات ألمي
نبضات قلبي وقلمي
بين جرحي وروحي مسافة ألم
وبين أحاسيسي لك نغم
يثيرها الصبر العنيف
وبنزف الجرح من قلمي
مسافة جرح غائر عميق
لمشاعر مكلومة
مجروحة مهمومة
مفجوعة مهضومة
مبحوحة محرومة
أنزفها نقاطا
من روحي
إلى أرواحكم تسري
علها تلامس الجرح
الغائر في
روحي
ودمي .