أخي الحبيب خميس:
أشكر لك مرورك الجميل ورأيك الذي قد رآه أخي الشاعر محمد الشنقيطي الذي كتب معلقاً عليها:
لا تُخْفِيَنَّ عَنِ الصَّدِيْـق ِ مَسَائِلاً مِمَّا تُخَبِئُ ، وَالعُيُـوْنُ تَرَاهَـا وَتَقُوْلُ إِنَّكَ لَسْتَ عَبْدَاً لِلْحَبِيْبِ وَأَنْتَ تَرْكُضُ في سَبِيْلِ رِضَاهَـا لا عَيْبَ ، كَمْ مِنْ فَارِسٍ قَبْلِي وَ قَبْلُكَ خَرَّ وَهْوَ يَقُوْلُ: مَا أَحْلاهَا كَسَبَ الْحُرُوْبَ جَمِيْعَهَا بِتَفَوُّقٍ وَرَمَى البُّنُوْدَ البِيْضَ فِي دُنْيَاهَـا وَيُجَابِهُ الْحَتْفَ الْمُخِيْفَ بِعَزْمِـهِ لَكِنْ يَخِـرُّ صَـرِيْعُهَا وَفِدَاهَـا
فرددت عليه بهذه الأبيات:
أَدْرَكْتَ سِرَّ العَاشِقِيْنَ وَمَا أَرَى إِلا كَأَنِّـي قَدْ شَـقِيْتُ بَلاهَـا لَكِنَّنِي أُخْفِـي وَدَمْعِي فَاضِـحٌ وَالقَلْبُ يَهْتِفُ بِاسْمِهَا وَيَرَاهَـا يَا صَاحِبِي إِنْ أَقْبلَتْ تَجِدِ الذِي تَرْجُو مِنَ الإِكْـرَامِ وِفْقَ مُنَاهَـا أَمَّـا إِذَا رَامَتْ تَذَلُّـلَ عَاشِـقٍ فَلَقَدْ سَقَتْ كَأْسَ النَّوَى وَسَقَاهَا
فرد علي ثانية بهذا
يَا شَـاعِرَاً صَنَعَ الرُّؤَى وَبَنَاهَـا فِي صُوْرَةٍ سَمَتِ السِّمَاكَ سَمَاهَا أَبْدَعْتَ فِي وَصْفِ الْمِلِيْحَة بَارِعًَا حَتَّى كَأَنِّـي مِنْ رُؤَاكَ أَرَاهَـا فِي دِلِّهَـا وَجَمَالِهَـا وَبَهَائِهَـا فِي قِمَّـةِ الْحُسْنِ البَدِيْـعِ تَبَاهَى لَكِنَّ عِـزَّةَ نَفْسِ حُـرٍّ رَافِـضٍ تَأْبَـى ، وأَفْلَـحَ أنَّـهُ زَكَّاهَـا
فرددت قائلاً:
لله دَرُّكَ يَا صَدِيْـقُ أَمَـا تَـرَى أَنَّ القُلُـوْبَ إِلَى الْهَوَى تَتَنَاهَى لَكِنَّ نَفْسَ الْحُـرِّ تَرْفُضُ ذُلَّهَـا وَتَصُوْنُ فِي ثَوْبِ الوَقَارِ حِمَاهَـا
تحياتي